سجن يأويهم او قبر يحويهم

طوال ميسرة حياتي رايت وجوه في منتهى القبح والدناءة والسفالة ولكني عندما أرى وجوه عملاء وسماسرة الامس الذين تحولوا اليوم إلى انتهازيين ويحولون اغتصاب التاريخ ليصنعوا لانفسهم سجل نضالي زائف بكل وقاحة ودون خجل.

 

هنا اتوقف واجد أن وجوه هولاء العملاء هي اقبح واسفل وجوه على الإطلاق ناهيك عن مواقفهم المنحطة والمخزية القذرة التي عرفوا بها لمعادة قضية شعب الجنوب ومناضلية الشرفاء وقبلوا على انفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة تحت نعال الغزاة بثمن بخس لمعادة أبناء جلدتهم.

 

عملاء وسماسرة الامس انتهازيون اليوم لم يتغير من مواقفهم شيء فالبحث عن المال والمناصب هي السمة الغالبة على طباعهم فذاتهم الانانية لم تتهذب او تعي ما معنى كلمة وطن وضمائرهم المتخاذلة لم تصحى ولسان حالهم يقول من يأتي ويسود نحنو رجالة.

 

قذارتهم وسفالتهم والمهانة التي يتصف بها هولاء المنحطين لو رميناها في البحر لفقد ماء البحر طهارتة و لماتت الاسماك على الشواطئ ، فاما سجن يأويهم واما قبر يحويهم فوعد الجنوب للغزاة والعملاء المتخاذلين الفناء.

 

أيها القادة ارفعوا من قدر الشرفاء فهم المعادن الاصيلة التي لا يخبوا بريقها ، ارفعوا قدر الرجال و اسقطو قدر الانذال لكي لا يكونوا خناجر غدر وقت الحسم والنزال الحقيقي.

مقالات الكاتب