قم للمعلم

قال تعالى ((  يرفع الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله خبير بما تعملون )) صدق الله العظيم
كيف يفكر مسؤولي اليمن وبماذا يفكرون فبينما كان اللازم عليهم دعم العملية التعليمية بكل ما اوتوا من قرار بالعكس نجدهم يحاربون العملية التعليمية بكل انواع الحرب والتهميش وفي كل الوزارات بالداخلية والدفاع و وصل بهم الامر للعملية التعليمية في مهدها وهو في المدارس مهد ومنبع العلم

من المفترض ان تعي الحكومة اهمية المعلم وتدعمه الدعم السخي الذي لا يحتاج بعده ان يطالب المعلم ونقابته بحقوقهم التي كفلها لهم القانون  ،  واذ ان ما اعطاهم القانون قليل بحقهم والواجب على الدولة ان تعدل القانون ليعطيهم اكثر مما هو موجود الان لا ان تحرمهم من الحقوق القليلة في حقهم  التي اعطاها لهم القانون الحالي.

اذا كيف يمكن ان تتخرج كوادر الوطن من اطباء وعلماء وقانونيون وسياسيون و من اين ناتي بالجيل الذي ستقوم الدولة على عاتقهم ام ان سياسية الدولة تقتضي ان يكون على راس الدولة اناس جهال يتحكم فيهم الخارج والداخل والقاصي والداني.

كيف يمكن لجائع ان يعلم وكيف لمعوز ان يعتني بجيل المستقبل كيف لمن يبحث عن لقمة العيش الهنية ان يتفرغ لتعليم الاطفال واي بشر يحتمل جوع اهله ويكون عقله متفرغ لتخريج جيل مبدع ذكي ام انهم يريدون تخريج دفعات صفر في التعليم ولا يملكون الا الشهادات التي لايستحقها صاحبها واملاء قاعات الاختبارات بالغش وبنفس الوقت تعليم الجيل الرشوة وهو في مهده فمن الطبيعي انه عندما يكون راسه فارغا من المعلومات فانه سيلجا الى رشوة المعلم لكي ينجح وبالتاكيد سياخذها المعلم لكي يفي باحتياجات اسرته والتزاماته الاسرية.

ان عزوف المعلمين عن سلكهم التعليمي و التحاقهم بالمؤسسات الاخرى كالامن والجيش هو هروبهم من الراتب الذي لا يمكن ان نسميه راتب ليبحثوا عن تلك الوظائف الاخرى التي اعلى منها بالراتب بقليل (   ايسر وان كان اقرب )  بمعنى انهم يبحثون عن اقرب نقطة يمكن ان تحسن من دخلهم ولو بشيء بسيط  ،  وهذا ما انتجه تجاهل حقوق المعلم وراتبه المزري الذي لا يسد ايجار شقة بهذا الوضع الاقتصادي الصعب وغلاء الاسعار الفاحش

لك الله ايها المعلم من مسؤولين لا يبالون بمهنتكم الشريفة التي يتخرج من تحتها كل كوادر البلد ولك الله ياشعبنا من حكومة تحارب شعبها بكل الوسائل دون ان يرف لها جفن.

سلام الله عليك ياوطني المحارب من ابناءك

مدين القحطاني