مختار القاضي

الشهيد علي محسن الرشيدي سيظل خالداً بذكراه الطيبة

وكالة أنباء حضرموت

ماذا أكتبُ عن رجلٍ عشق ساحات المجد والبطولة ومضى يُسجي إلى العلياء في عزمٍ ركابه..!! ترك الراحلُ مكانًا من الصعب تعويضه وفراغًا سنظل نستشعره 
{{ما كان الأمر يحتاج - بالنسبة إلى بطلنا الشهيد علي محسن صالح الرشيدي - إلى مزيدٍ من التفكيرٍ وتأمل في رجلٍ جمع المجد من طرفيه، فسجل هذا الرجل الصنديد الدمث الخلوق ومحبة الناس}}
جرحٌ على جرحٍ يهز كياني ويثير فيّ مكامن الأشجانِ؛ فالحديث عنك يُثيرُ كوامنَ الوجد، ويبعثُ خفيَّ الشوقِ، ويُلهبُ نارَ الأسى والألم، ولربما كان الدخولُ إلى العُلا والـمجد من بوابة الأحزانِ.. بماذا أبدأ مقالي عن بَطلٍ أشوسُ باسِل مِقدَام جريء جسُور شجاعُ، بتّار، صارِم، صنديد، شَهْمًا، مِغْوَارًا وصاحب عزيمةً ورجولة..؟ 
بمدادي حروفًا خجلةٌ عن رجلٍ بحجم وطن: مضى يُسجي إلى العلياء في عزمٍ ركابه بمسيرةٍ  حافلة بالتضحيات والعمل الدءوب الذي لا يطيقه إلّا القليل من الرجال..؟!! 
، فلله من أمٍ كريمة أنجبت بطلاً شجاعًا لا يهاب المنايا..؟!! بماذا أحدث عن هامة وطنية حين تجالسه، تشعر أنك تجالس مخزونًا من المعلومات السياسيّة والثقافية وقراءة مجريات الأحداث،
. والله لقد بكيناك أكثر من بكائنا على كثير من أحبتنا.. لن ننساك يا أبا نصر 
من شواهق يافع  ومن أعالي جبال الجنوب الشامخة، ومن تلك القمم التي تعانق السحاب جاء شهيدنا الشيخ علي محسن صالح الرشيدي الذي نالت منه ايادي الغدر والخيانة.. كان خفيف الظل، بشوشٌ بسّام في وجوه أصحابه، عالي الهمة، وإذا تكلم يزداد إعجابك به، رجلٌ متواضع جم، وصاحب خُلق رفيع، يرسم البسمة على شفاة إخوانه وأبنائه في كل مكان ، تزيّنه ابتسامة ارتسمت على محيّاه، يحبه الصغير قبل الكبير، صاحب القلب الكبير، فالجلسة معه لا تكلّ ولا تملّ منها، رجلٌ عركته الأيّام والسنون لا كالرجالِ.. وهمةٌ لا كالهمم.. أدب وإخلاقٌ حسنة، في طلاقة وجهٍ وبشر، يحلي ذلك لسان فصيح وعقلٌ أريب.. نشأ في كنف أسرة عريقة نضالية قدّمت الكثير من التضحيات عبر كل المراحل والمنعطفات التاريخيّة، 
حينما قتل  في سوق 14 اكتوبر في لبعوس يافع  محافظة لحج صعقت يافع  والجنوب عامة بكى الأطفال والكبار الشيوخ والعقال.. حزن لأجله الجميع، غطت الدموع والأحزان وجوه ساكني يافع عندماء اغتالتة أيادي آثمة غادرة لا تعرف الحق من الباطل، أطلقت عليه رصاص كثيرة  
عندما كان  يقود سيارته الشاص  برفقة محسن صالح الرشيدي واحد من أبناء عمومته، والعامل بالمول عارف الأشول، على بعد عشرين مترًا من بوابة مجمع المحمل مول حيث اعتاد رجل الأعمال الأب محسن الرشيدي، الجلوس على كرسيه بشكل دائم، ويومي. 
فقام  السفاح عباد علي السيلاني (22 عامًا)، بإطلاق وابل من الرصاص من سلاحه الألي من خلف السيارة باتجاه رؤوس الثلاثة وكان المستهدف المهم  علي الرشيدي، بصفته القائم بالأعمال التجارية الكاملة في السوق، وتلقى خمس عشرة طلقة أكثرها في الرأس.
وبعد الانتهاء من العملية الأولى اتجه "السفاح عباد السيلاني " إلى بوابة سوق المحمل حيث اعتاد الشيخ محسن صالح الرشيدي أن يجلس معظم الوقت، وباشره بإطلاق النار وأرداه قتيلًا، وأصاب حارس البوابة الذي كان قريبًا منه، بالإضافة إلى شخص آخر
تمكن "السفاح عبادالسيلاني " من القيام بجريمته، واستطاع أن يلوذ بالفرار باتجاه قريته؛ إلا أن قوات أمنية  في قطاع يافع، قامت بتطويق القرية كاملة، وإيقاف الحركة في سوق أكتوبر بشكل نهائي، وتمكنت خلال ساعات من إلقاء القبض على السفاح عباد السيلاني ،
سيظل ذلك اليوم وتلك الليلة المشؤومة تحمل ذكرى رحيل الشهيد الشيخ علي محسن الرشيدي  ( ابو نصر) رحمة الله عليه واسكنه الفردوس  الذي استهدفته أيادي  الغدر والخيانه  وهو أعزل السلاح خرج من بيته  ومطمئن البال  لكونه  لا توجد له أي خلافات مع أحد أو أحد يطلبه بشي او مرتبط باي أحزاب أو تنظيمات فهو الرجل الذي تربطه علاقات طيبه مع الجميع  ولم يتوقع  أو يخطر بباله أن تمتد له يد عصابه ماجوره  دفع لها مال  من أجل استهدافه

نعم هذا الفارس الذي  كان يحمل النخوه والرجولة وله العديد من المواقف الخيرية  مع الفقراء والمساكين ويشهد له الجميع ومن عرفه   
نقول وبكل ثقة أن  الله يمهل ولا يهمل   وإن من أقدم على التخطيط والدعم  لذلك العمل  الجبان  فإن فلتوا  من عدالة الأرض فلن يفلتوا من عدالة رب العرش من فوق السماء السابعه

رحمة الله عليه  رحل من  الدنيا ولم يرحل من قلوب الاعزاء والاوفياء  ولكن هذا قدر الله ويومه  المحدد من عند الله  لامعارض علية  ما نقول الا ما قاله الصابرين إنا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل

مقالات الكاتب