محمد عبدالله رويس

وما تخفي صدورهم أعظم"

وكالة أنباء حضرموت

جرت العادة أن المسؤول الذي يدلي بأي تصريح صحفي يكون عن قناعة لأيصال رأي أو فكرة للمواطنين.

أمامنا تصريحين للرجل الأول والثاني في الدوله.

الاول توعد" العناصر الإجرامية"  وهذا تصريح أن كأن يناسب ذوي المقتول إلا أنه بتصريحاته قد "أطلق الحكم" حتى بدون انتظار حكم القضاء الذي له الحق وحدة في ادانه المتهم ومحاسبته إزاء ما اقترف بيده،و تتحقق العدالة لاهل وذوي المقتول وينال القاتل حقة في التقاضي كما ينال عقابة العادل بحكم القضاء.
وهذا ما ينطبق على خبر نشرته وكالة الأنباء سبأ
عن إتصال رئيس مجلس القيادة  العليمي بعائلة المرحوم الباني الذي قتل صبيحة عيد الفطر.

يا سيادة الرئيس اذا كان هذا رأيك، فلماذا لم تستخدم صلاحياتك؟؟و(تصدر مثل هذا القرار) مباشرة بعد الحادثة.
وبغض النظر!! عن ردود الأفعال المختلفة، التي تتبع اصدار مثل هذا القرارات في هذا الظرف الراهن الذي تعيشه البلاد من تداعيات الحرب ،والتي دعت الحاجة إلى إنشاء مجلس القيادة الرئاسي ليظم جميع المكونات ولاصلاح مسار الشرعية الذي انحرف في الفترة السابقة عن أهداف المرحلة.
فانت بهذا الأفعال والتصرفات تعيد نفس أخطاء شرعية هادي و انحيازه وتبنيةفي معظم الأحوالنفس الخطاب الإعلامي لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وان هناك فرق بين راي الحزب تجاة باقي المكونات السياسية المشاركه معه في النظام السياسي وبين وجهة نظر و راي الدوله التي تكون مختلفه في أغلب الأحيان.

ان هذا الخطاب المتحيز قد يكون خير دليل على (نظرتك)لكل القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية.
فهي لا تتعدى كونها مليشيات إجراميةفإن لم نكتفي بما قدموه من (تضحيات) في ميدان القتال ضد الحوثي ،فاننا سوف نعمل على تشويه سمعتهم ورميهم بأبشع العبارات،متناسبا أن الأخطاء الفردية تحدث لدى أي قوات أمنية وان سفك الدماء مرفوض، وان حدث فإن هناك من الاجراءت التأديبية والوسائل العقابية (القضاء المدني والعسكري)التي تحفظ على حق اهل المقتول وعلى هيبة الدولة وقدرتها على بسط نفوذها.

وفي الاخير فإن خطابك المازوم من جهة يحمل بصمات نائبك عبدالله العليمي بشكل أو بآخر.

وليس ببعيد عن ذلك تصريح  الرجل الثاني في الدوله
رئيس الوزراء معين عبدالملك لإحدى الصحف والتي لخص مجمل الأوضاع في العاصمة عدن:
"عدن مدينة غير ملائمة"
هذا الجملة لم يقلها مواطن ضاق ذرعاً بانطفاء الكهرباء بمبرر نفاذ الوقودالذي يتكرر كل عام وسط عجز حكومي عن الحل أما عن نية وقصد أو فساد ولصوصية لنهب المال العامبحيث أننا نعذر المواطن بما قاله، وهو في الحالتين صادق في كلامه على المعاناه اليومية التي يعيشها مع باقي المواطنين الذي يتشاركون المعاناة بسبب عجز الحكومة عن توفير الخدمات العامة للمواطنين وإنهيار سعر صرف الريال مقابل الدولار.

فمن هو القائل؟وهل يعفية ذلك من المسئولية؟
انه معالي رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك 
فهو الخصم والقاضي والحاكم في نفس الوقت،لانه من صنع كل هذا الأزمات وفي نفس الوقت يملك حلها.

ختاما، يبقى التساول،ماالذي يجبر هولاء على البقاء في مناصبهم،اذا كان هذا خطابهم؟؟

هذا ما أعلنوه في وسائل الإعلام
وما خفي كان اعظم
وما تخفي صدورهم أعظم

مقالات الكاتب