صالح الضالعي

أسماء لصوص المنح الدراسية

وكالة أنباء حضرموت

مازالت جروح ابناء الجنوب لم تندمل بعد، ومازال الجسد يتلقى الطعنات في خاصرته من قبل ابشع وابغض احتلال عرفته البشرية بتاريخها الماضوي والحداثي.. هى الانات والزفرات المنبعثة من الاحشاء، تلك الاوجاع والالام الذي استوطنت الحي في داره والميت في قبره لتشكل طوابير من المظلومين لاحصر لها، يوم تلو الاخر تزداد الظلمات مخلفة بذلك حزب جنوبي كبير بمسماه «حزب خليك في البيت»، يركن ابناءه في جدرانه وعلى وجوههم البؤس، هكذا عكف المحتل اليمني لدراسة استحقاقات سبقت ماقبل اجتياح الجنوب في 7/7/ 1994م. 

لما بعد يوم المشؤومة 22 مايو 1990م التي شهدت مولود لجنين مشوه بقدرة قادراصبح يوما غولا ووحشا مفترسا للكادر الجنوبي.. ولجت المؤامرة ومن رحم القصر الجمهوري خرج كبار القوم الغدار مبتسما،ذلك بعد موافقته على المقترح والمتمثل في( قح- قح)، ومن مقيل المجمد «علي عفاش»،اذ كانت الصرخة منطلقة من الركن، قالت مصادر بأن مصدرها جنرال دموي حاضن للارهاب والارهابيين، بعد استشارة مقدمة من قبل راس النظام، واشارت المصادر بقولها: تم الاجماع عليها باستثناء الشيخ /مجاهد ابو شوارب الذي كان جريئا في رده على ان الاباحة في قتل الجنوبيين يعد جريمة لاتغتفر وفي حال تنفيذها فانها تعرض بما سميت بالوحدة للخطر.. جلسة التامر والخيانة الجميع ايدها وباجماع بأن«قح، قح) هى الخطوة المناسبة لاسكات الصوت الجنوبي المنادي بحداثة الدولة..( قح-قح) كلمتان قالها زعيم الجرم وكبير الارهابيين، والذي عرف عنه بحرم السفير، والمستجير به بعد ارتداءه لعباءة زوجته، انه (علي محسن الاحمر)، السفاح والدموي المبيح للعرض والدم الجنوبي صغيرهم وكبيرهم فلا يهم، لاسيما وان ابناء الجنوب ومن وجهة نظرهم بانهم كفار وملاحدة وشيوعيين وجب قتلهم لكي تفتح لهم اقفال ابواب الجنة ليدخلوها امنين، وبحسب فتاوى كبرائهم المعجونة لحاهم بصبغة سوداء حينا، وحينا اخر بالحناء كبركات وتقربا لله، ومكروا ومكر الله، والله خير الماكرين.

لم يكتف نظام الاحتلال اليمني بمافعله من ظلم وبطش وتنكيل بالجنوبيين خلال ثلاثة عقود من الدهر، فمازال يسير على خطى اسلافه رغم انهزام قوم حرم السفير والتنكيل به من قبل جماعة باغية، ومع كل ماحدث ويحدث، الا ان القوم المهزوم تزاوج وتخادم مع باطشيه، والذي بدوره يقوم باسقاط هزيمته على من اواهم ونصرهم وجعلهم كرما، صدق المثل القائل مايحب القط الا خانقه. 

شهدت وزارة التعليم العالي اكبر جريمة اغتيال للعقول الجنوبية، ذلك بعد عمليات نهب وتزوير وفساد فوق مايتصوره عقل الانس والجان.. احتضنت وزارة التعليم العالي ابشع واحقر عمليات سطو على حقوق الطالب الجنوبي المجتهد والذي نال نصيبه من تعليمه ولكنه فشل فشلا ذريعا في الحصول على مانص عليه القانون واحقيته في تاهيله علميا وفي الخارج لتطوير من مستواه العلمي ليعود به نفعا على وطنه. 

ماهى الحكاية، ومن يقف خلفها، وكيف حدثت، ومن مخرجها وبطلها؟.. وبدرونا نجيب وبالاسماء عن المستفيد وبالارقام نسرد حقائق ووقائع فاضحة لقيادات تابعة للاحتلال اليمني ادعت يوما انها ضد الجماعة الرافضية المدعومة من ايران، بينما الشواهد تكشف عورات تلك القيادات المخترقة لجدار التحالف العربي والذي به يستقوي (معين عبدالملك) وشلته اليمنية المارقة كما يمرق السهم من الرمية.. 

       عليه. 

اتقوا دعوة المظلوم فان لاحجاب بينها وبين ملكوت السموات السبع، واذ يقسم الله على نفسه في نصرته ولو بعد حين، نقطة وفي تحتها خطان، وبذلك كانت المفاجأة غير المتوقعة والتي نزلت على قلوب المفسدين اليمنيين كجمرات حتى انها احرقت كروتهم، واصبح حديثهم يتلى على لسان المواطن الجنوبي البسيط،الذي كان مغشوشا بسبب امتلاك الفاسدين سلاح السلطة المدعم بسلاح الاعلام المضلل، فما هكذا تورد الابل يامن سلبتم حقوق ابناء الجنوب عنوة، كم من طالب جنوبي فقير ولكنه متفوقا دراسيا نزع حقه المكتسب من قبل عتاولة لايرقبون في الله ايلا ولا ذمة، تلك ممارسات اعتاد عليها المحتلون صغيرهم قبل كبيرهم.. وبهكذا بدات اللعبة المتسخة- الزمان- المكان- في دهاليز وزارة التعليم العالي وقبل عامين تحديدا بدات هوامير الفساد تلعب لعبتها والمتمثلة باضافة واعتماد (2000) منحة دراسية في الخارج، خارج اطار القانون، ففي عام واحد فقط تم خطف اربعة ارباع من المستحق، وفي خلال ثلاثة اشهر من العام نفسه، وصلت عدد الحالات التي كانت جلها من نصيب القرش اليمني المفسد والمقدرة ب( 585) منحة دراسية خارجية والتي تم اعتمادها في كشوفات المنح الرسمية. 

        عليه 

كان نصيب جنرال الارهاب اليمني (علي محسن الاحمر)« 80»وبحسب توجيهاته، فيما كان تحصل كبير الكرش «معين عبدالملك» على( 65) منحة، وباحارثة اكرم ب«2». 

       امابعد 

فإن اصدق الادانات عززت بوثائق التي اكدت على ان الوزير الفاسد الوصابي حصد المحصول والذي كان نصيبه من لحمة الكتف البالغ ب«194» منحة، ياللهول، منحة تميز بها الوزير الوصابي والمتضمنة منح زوج ابنته العريس والذي قضى شهر عسله في ماليزيا وعيني عينك دون خجل او حياء وتحت اطار منحة دراسية ويكون بهذا الوزير قد ضرب عصفورين بحجر واحد ، نعديها ولكننا نتساءل كيف لوكيل وزارة الظفر بالكيكة وبنسبة كبيرة جدا قدرت ب (250) منحة، ، وماخفي كان اعظم. 

          ثم 

 الى ابناء الجنوب الاقحاح الطامحين الى مستقبل افضل ولم ولن يتحقق هذا الا بالتسلح بالعلم والمعرفة، المسلوبات من قبل طغاة العصر ولصوص الزمن، ستدور الدوائر وعلى رؤوسهم ان شاء الله تحلق يمنة ويسرة عليهم ليدركوا بأن نهاية الظالم، اذا امسك لم يفلت البتة.. 

بعد الفضيحة المجلجلة والمدوية في صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى وسائل الاعلام المختلفة، لم يابه كل من شارك ونفذ وخطط وتستر على هكذا مفاسد، والتي جعلت من الوزير الوصابي يتخذ قرارا بازاحة مدير عام البعثات بعد شكه به بانه يقف وراء تسريب الوثائق واستبداله باخر،، فما كان من المدير المعزول الا كشف فضيحة فساد اخرى تمثلت بنكش عش الدبابير وعلى نفسها جنت براقش النتيجة التي خرج بها المدير السابق للبعثات ومخاطبا الحكومة بتمرير( 170) منحة دراسية جديدة مخالفة للقانون والتي كلفت الدولة حوالي ربع مليون دولار. 

تفاصيل اخرى في حلقة قادمة.

مقالات الكاتب