أ.عبدالله حمود

إلى البيت الجنوبي..آثار الحروب والأزمات على الأبناء والعلاج في:( the school)

يعاني الكثير  من الحال الذي وصل إليه الأبناء أكان من أولياء الأمور ، أو المجتمع وكذا الجهات الأمنية  ، من عادات غير مرغوب بها قد تصل بأصحابها إلى  التمرد ، أو الجريمة و أمراض  نفسية .
استمر في القراءة حتى تعرف  التشخيص والعلاج :

يتأثر الأبناء (ذكور و إناث ) بسبب الحروب ، والإرهاب  ، وشبكة التواصل الاجتماعي بما فيها من أضرار فكرية  .
لذا  يتولد لدى الأبناء سلوك سلبي   يتجه بهم إلى الخوف و ضغوطا نفسية ، أو العنف .
وما  الإرهاب إلّا خير شاهد على استقطاب الأبناء ، خصوصا الشباب ، حين تستغل  أطراف حزبية ، أو جماعات  فتعمل على توجيه طاقات الشباب الأكثر حماسا  في الاتجاه الخاطىء .
كيف نساعد  الأبناء ؟
في التخفيف  من آثار الواقع المؤلم على نفسيتهم ، وسلوكهم ، وإرشادهم إلى الطريق السوي و الصحيح .
جماد العقول المتعلمة في هذا الجانب له تأثيرات مستقبلية على تلك العقول ، فكيف على نشأة الجيل من  تراكم سنوات ليست  قليلة .
هذا يعني أننا سنكون أمام مشكلة اجتماعية كبيرة ومعقدة .
هناك من يقول : تطبيق القانون . هذا جيد بالنسبة  لمن بلغ السن القانوني ، على الرغم أن المواجهة ستكون مكلفة لأننا لم نعي  حجم تلك الإختلالات ولم نعالجها   .
لكن كيف بالذين هم   في سن الدراسة ؟!
هل سيطبق القانون عليهم ؟!
بمعنى أننا نحتاج طرق أكثر عقلانية للتعامل مع هذه الفئة ، وحل مشاكلها  بطرق تربوية ، وتعليمية ، في واقع كهذا .
حتى نستطيع  حمايتهم  من الآفات ، في ظل الحروب والأزمات .
الحياة  أصبحت تحمل الكثير من التعقيدات على كبار السن وأصحاب التجربة في الحياة  ،  فأصبحوا خاضعين للواقع بما فيه ، مقيدين فكرياً لا يستطيعون تغيير الواقع السلبي في حياتهم .
وهذه مشكلة .
الأبناء يتأثرون بما حولهم ، يأخذون كل ماهو موجود دون وعي ، أو دراية  ، وإذا حاول  أولياء أمورهم   تصحيح مسارهم تراهم  يتمردون على تلك التعليمات .
فعند  توجيههم إلى قول الصدق ، أو نبذ العنف مثلاً
 كيف يقتنعون ؟!
وهم يسمعون هذا من الأفواه لكنهم يرون في  الواقع عكس ذلك  .
مما يؤدي إلى  انطباع ، ومخزون فكري  ينحاز بهم إلى الواقع  السلبي .
بمعنى أن هناك أمراض ،  و أوبئة بحاجة إلى علاج فردي ، و مؤسسي ، و مجتمعي.
أين الحل ومن أين سنبدأ ؟!
ج/  الحل في المدرسة ومنها البداية .
(المدرسة ) ، تلك المؤسسة التربوية ، والتعليمية التي فيها يتعلم  الأخلاق ، وتغرس القيم ، ويتعلم العلوم ، والمعارف  .
علينا أن ندرك  إن التغيير ، والتصحيح يبدأ من المدرسة ، الكنز الثمين الذي لا يقدر بثمن  .
لهذا نحن بحاجة إلى برامج تربوية ، وتعليمية  خاصة ، في مدارسنا  لكيفية التعامل وحل المشكلات لدى  التلاميذ  ، ومساعدتهم على فهم الواقع ، والتعامل معه ، وكيفية تخفيف الآثار النفسية  السلبية ، وتعديل السلوكيات لديهم بما يعزز الجانب الايجابي  .
علينا  تحصينهم بتعاليم الدين الحنيف بعيدا عن الحزبية  ،  والتشدد . 
نقول المدرسة لأنها البيت الأمن في هذا الوضع ،  الذي يمكن مراقبته ، ومتابعته .
مع  مراعاة الجانب المجتمعي ، وكيفية محاربة تلك الظواهر 
من خلال : العمل التوعوي ، ونبذ كل آفة ، مع تطبيق القانون  السوي ، والعقاب ، لمن يروج ، أو يقوم بعمل ضد القيم الحميدة .
دعوة إلى كل قائد ، و مسؤل جنوبي . 
إلى كل علماء التربية ، والاجتماع ، والنفس إلى نفض غبار الركود ، والنهوض لأجل أبناءنا .
إلى  البحث ، ودراسة الآثار السلبية للحروب وتأثيرها على جيل المستقبل .
إلى كل المثقفين ، والإعلام الجنوبي إلى نشر الوعي من ندوات ، وكتابات .
إلى العودة الحقيقية إلى المدرسة ومساعدتها باعتبارها مصنع البناء .
تسخير الإمكانيات لأجل المعلم ،  وتحسين وضعه المعيشي .
بناء الدولة  من المدرسة .
إذٱ علينا نحن أن نبني ذلك الجيل ، وذلك المستقبل ، وتلك الدولة .