تعرف على تأثير قلة تناول السوائل فى رمضان

وكالة أنباء حضرموت

من تنظيم درجة حرارة الجسم إلى تشحيم المفاصل وطرد النفايات، يعد الماء ضروريًا للعديد من الوظائف المهمة فى الجسم، ويوصى بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا، لكن الكثير منا لا يفى بهذه التوصية فيما يتعلق بإجمالى كمية المياه اليومية.

ويمكن أن يكون لتناول السوائل غير الكافية خاصة خلال شهر رمضان بسبب ساعات الصيام الطويلة، تأثير كبير على صحتك ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، لكن هل تعرف ما يحدث بالضبط لجسمك عندما ينخفض ​​تناول السوائل؟

عندما تنخفض كمية السوائل التى تتناولها، ترتفع مستويات الصوديوم فى الدم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة والوفاة فى سن أصغر، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت فى eBioMedicine.

ووجدت الدراسة التى أجرتها المعاهد الوطنية للصحة أن البالغين الذين لديهم مستويات عالية من الصوديوم فى الدم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والرئة، وتظهر عليهم علامات الشيخوخة البيولوجية المتقدمة، وكذلك الموت فى سن أصغر، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات صوديوم منخفضة.

لماذا من المهم أن تبقى رطبًا جيدًا؟

تعتبر دراسة المعاهد الوطنية للصحة وفقا لموقع "healthsite" أن الحفاظ على رطوبة جيدة مع تناول كمية كافية من السوائل أمر مهم للعيش حياة أكثر صحة وأطول مع عدد أقل من الحالات المزمنة.

ولدراسة الارتباط بين مستويات الصوديوم في الدم وتناول السوائل استخدم فريق البحث التابع للمعاهد الوطنية للصحة البيانات الصحية التي تم جمعها من أكثر من 11000 بالغ على مدار 30 عامًا، المعلومات التي تم تقييمها التي شاركها المشاركون خلال خمس زيارات طبية (تمت الزيارة الأولى عندما كانوا في الخمسينيات من العمر، والأخيرة عندما كانوا في سن 70-90).

وجدت الدراسة أن البالغين الذين لديهم مستويات أعلى من الصوديوم الطبيعي في الدم كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات الشيخوخة البيولوجية الأسرع وزيادة المخاطر المرتبطة بالوفاة المبكرة، ووفقًا للباحثين تتراوح نطاقات الصوديوم الطبيعية في الدم بين 135-146 ملي مكافئ لكل لتر (mEq / L)، كما زاد خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل قصور القلب والسكتة الدماغية والرجفان الأذيني وأمراض الشرايين الطرفية وأمراض الرئة المزمنة ومرض السكري والخرف.

بالإضافة إلى ذلك وجدوا أن البالغين الذين لديهم مستويات صوديوم فى النطاقات المتوسطة (بين 138-140 ملي مكافئ / لتر) لديهم أدنى خطر للإصابة بأمراض مزمنة.

وأشار الباحثون إلى أنهم أخذوا في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى مثل العمر والعرق والجنس البيولوجي وحالة التدخين وارتفاع ضغط الدم التي يمكن أن تؤثر على مستويات الصوديوم في الدم.

وفي دراستهم السابقة وجد الفريق نطاقات أعلى من مستويات الصوديوم الطبيعية في الدم مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بفشل القلب، تم نشر النتائج في مارس 2022. الدراسة الجديدة هي توسيع للدراسة السابقة.

 

كيف تزيد من تناول السوائل؟

اقترحت ناتاليا دميتريفا، مؤلفة الدراسة، أن معظم الناس يمكنهم زيادة تناول السوائل بأمان عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى، مثل العصائر، أو تناول الخضار والفواكه التى تحتوى على نسبة عالية من الماء، لتلبية المستويات الموصى بها من السوائل اليومية.

مع ملاحظة أن انخفاض محتوى الماء فى الجسم هو العامل الأكثر شيوعًا المرتبط بزيادة الصوديوم فى الدم، ينصح الناس بالحفاظ على رطوبة جيدة.