أردوغان اتهم من قبل معارضيه بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية..

النظام التركي يدعم الفلسطينيين بالكلام وإسرائيل بالذخيرة.. حقيقة أم افتراءات؟

وزير التجارة التركي يرد على معطيات تداولتها بعض وسائل الاعلام مستندة لتقارير معهد الإحصاء بشأن تزويد إسرائيل بالمتفجرات والذخيرة والأسلحة.

وكالة انباء حضرموت

نفت وزارة التجارة التركية الأربعاء بشكل قاطع ما تناقلته وسائل إعلام مؤخرا حول معطيات متداولة بشأن تصدير تركيا للسلاح والذخيرة إلى إسرائيل وذلك بعد نفي مماثل من قبل مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية فيما تصاعدت الانتقادات خاصة من قوى سياسية في الداخل من تناقض الحكومة التركية التي تزعم دعم الفلسطينيين من جهة ولا تزال ترتبط بعلاقات عسكرية مع الجانب الإسرائيلي.
وشددت الوزارة في بيان، أن تلك المزاعم "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أنه "لا يمكن السماح بأي شكل من الأشكال بتصدير الأسلحة أو الذخيرة من تركيا إلى إسرائيل" مضيفة أن "العبارات الواردة في عناوين أبواب جدول التعرفة الجمركية، يتم التلاعب بها وتناقلها بشكل متعمد لوسائل الإعلام، والأخبار المنشورة في هذا الاتجاه مغرضة ومفبركة".
وأردفت "لا توجد أي أنشطة عسكرية بين بلادنا وإسرائيل، بما في ذلك التدريب والتمارين العسكرية أو التعاون في مجال الصناعات الدفاعية" مؤكدة على استمرار وقوف تركيا إلى جانب فلسطين والقضية الفلسطينية ومواصلة دعمها.
وأضافت أن تركيا ستواصل السعي لتقديم كل أشكال المساعدة والدعم للفلسطينيين في غزة وعبر كل القنوات.
من جانبه أكد وزير التجارة عمر بولاط أن التجارة المتبادلة مع إسرائيل انخفضت بنسبة 33 بالمئة منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول ، مضيفا "المؤسسات الحكومية والشركات الحكومية لا تتعامل أبدا مع الشركات الإسرائيلية".
وأوضح في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أن تركيا كانت وما زالت تدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين.
واعتبر ان التهم الموجهة لبلاده محاولة لتشويهها من قبل تنظيمات معادية قائلا "تركيا تتعرض باستمرار لاتهامات بممارسة التجارة مع إسرائيل، وهناك جهود لتشويه سمعة تركيا عبر حسابات وهمية لبعض العناصر السياسية المهمّشة والتنظيمات الإرهابية، وتحاول الاستخبارات الإسرائيلية القيام بذلك عن طريق تسريب بعض المعلومات المضللة.

لا يوجد أي اتصال مع إسرائيل أو تعاون أو تدريب عسكري مشترك أو شراء وبيع الأسلحة والذخائر

وحاول الوزير تبرير وجود تعامل مع الجانب الإسرائيلي قائلا أن تركيا تعترف بالدولة الفلسطينية، وأن العديد من الدول وخاصة إسرائيل لا تعترف بها موضحا أنه "لهذا السبب يجب استخدام الموانئ والجمارك الإسرائيلية في التجارة بين تركيا وفلسطين".
وتابع "ولا يوجد للقوات المسلحة التركية أي اتصال مع إسرائيل أو تعاون أو تدريب عسكري مشترك أو شراء وبيع الأسلحة والذخائر".
من جانب اخر قالت الصناعات الدفاعية أنه "لا يمكن للجمهورية التركية التي لطالما دعمت فلسطين أن تقوم أو تمارس أي نشاط من شأنه الإضرار بالفلسطينيين". مضيفة أنه "ليس لديها أي نشاط في نطاق التعاون مع إسرائيل في مجال الصناعات الدفاعية".
وكانت بعض وسائل اعلام المعارضة أكدت مستندة لتقارير معهد الإحصاء التركي أن أنقرة زودت إسرائيل بالمتفجرات والبارود والأسلحة والذخيرة في يناير/كانون الاول الماضي أي خلال الحرب.
وتوترت العلاقة بين انقرة وتل أبيب في السنوات الماضية بسبب دعم تركيا لحماس واستقبال عدد من قادتها لكن في السنتين الأخيرتين تحسنت العلاقات بين البلدين لكن عاد التوتر من جديد بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه هتلر محذرا من تنفيذ الموساد اغتيالات ضد الفلسطينيين على الأراضي التركية.