اخبار الإقليم والعالم

الفيصلية: قلب المشخاب النابض بالثقافة والتراث منذ عقود.. ما علاقة الملك فيصل بها؟

وكالة أنباء حضرموت

في المشخاب، ليس رز العنبر وحده ما يمثل هوية المدينة، بل هذا المقهى التراثي الذي يحتفظ بين ثناياه ذاكرة المدينة، وسجل مواقفها المجتمعية والأدبية بل وحتى السياسية. إنه مقهى الفيصلية، حيث قلب المدينة النابض منذ 69 عاماً.

تأسس مقهى الفيصلية عام 1955، ويضم منذ ذلك الحين، عدد من "الانتيكات" التي يتجاوز عمرها الـ 100 عام، تتوزع بين النحاسيات والأجهزة الصوتية القديمة كالراديو والمسجل، فضلاً عن الصور التاريخية النادرة التي تخص عدداً من الشخصيات المؤثرة التي واكبت قيام الدولة العراقية آنذاك.

مسلم العامري صاحب المقهى، يروي لـ"جسور"، سبب تسمية المقهى بالفيصلية، إذ أنّ "مدينة المشخاب القديمة زارها الملك فيصل، وعلى إثر الزيارة سميت بالفيصلية، قبل أن تتحول التسمية إلى المشخاب لاحقاً، ونسبة لاسم المدينة القديم، تمت تسمية المقهى بالفيصلية".

العامري كان يعمل في هذه المقهى مع والده الذي ورثها عن جده، يقول إنها "جزء من حياتنا. العمل فيها مستمر من دون كلل أو ملل، ونحافظ على إبقاء المقهى مكاناً للثقافة والمثقفين".

ويستمر العامري كذلك بجمع وإضافة "الانتيكات" التراثية والصور القديمة النادرة وبعض النحاسيات مثل "السماورات" المختومة من روسيا، وبعض الدلال البغدادية القديمة، والتي يبلغ عمرها أكثر من 100 عام، حيث يستمر في تجميعها وعرضها داخل "فيصليته".

ويشير العامري إلى أنّ "قضية  جمع التحفيات والانتيكات في المقهى ليس من أجل الكسب التجاري، بل هو استمرار لهوية المقهى التراثي، والتي تزداد بالدرجة الأساس برواده، حيث يرتاد الفيصلية العديد من الشخصيات البارزة في المشخاب من كتاب وقراء ومدرسين ومحامين وقضاة وشعراء".

مثقفو ورواد هذا المقهى في مدينة المشخاب، يستعدون خلال الأيام القلائل المقبلة، للاحتفاء بـ"الفيصلية"، حيث سيصبح عمرها 69 عاماً.

علي الشمري أحد رواد المقهى، يتحدث لـ"جسور"، بأنه "يرتاد المقهى بسبب معالمها التراثية وتجعله يتذكر أيام طفولته عندما كان يصطحبه جده إلى هذه المقهى في سبعينيات القرن الماضي.

ويضيف الشمري أنّ "كل قطعة تحفية موجودة في هذه المقهى تملك قصة خاصة بها لأجيال كاملة. كان أجدادنا يجلسون هنا وينسجون أجمل الحكايات".

أما الدكتور عدنان البرشاوي، وهو أحد المؤرخين البارزين في محافظة النجف، يتحدث لـ "جسور" عن الفيصلية، ويقول إنها "من المقاهي القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1955".

ويجدد البرشاوي التأكيد على أنها "سميت بهذا الاسم نسبة إلى اسم مدينة المشخاب القديمة التي كانت تسمى الفيصلية".

وكتب البرشاوي في وصف المقهى التراثي قصيدة تنشر "جسور" مقطوعة منها::

قف عند مقهى الفيصليةِ كي ترى

مقهىً زها في عطره المشخابٌ

فيه حديث الزائرين مآثرٌ

دررٌ لمفتونِ الفؤادِ جوابُ

ولعنبر المشخاب فيه نكهةٌ

لو قُدِّمَ الشايُ الشهي شرابُ

رويس والقرموشي يتفقدان الأعمال الجارية في صيانة الطريق الدولي عتق_العبر الدولي


رئيس انتقالي تريم يلتقي بمدير إدارة الشهداء والجرحى بالهيئة التنفيذية المساعدة


انتقالي صيرة يناقش الأنشطة التي نفذتها الهيئة خلال الفصل الأول من العام الجاري


أطعمة لتحسين وظائف الكبد...تعرف عليها !