الرئيس الزُبيدي يهنئ الإمارات بأعيادها.. مصير واحد يجمع بين شعبين وبلدين

وكالة أنباء حضرموت

تمثل المناسبات الوطنية الإماراتية، فرصة كبيرة ومواتية لتبرهن على مدى وحجم التقارب الذي يجمع بين الجنوب والإمارات على مختلف المستويات.

ومع احتفال دولة الإمارات بيوم الشهيد وعيد الاتحاد الوطني، عكس الاحتفاء الجنوبي بهاتين المناسبتين مدى التقارب الشديد بين الجنوب والإمارات.

ومع حلول المناسبتين، بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السعادة والسمو حكّام الإمارات، بمناسبة العيد الـ51 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر المجيد "عيد الاتحاد"، ويوم الشهيد الإماراتي 30 نوفمبر.

في البرقية، قال الرئيس الزُبيدي: "يطيب لي بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن شعب الجنوب في داخل الوطن وخارجه، أن أتوجه إليكم، بخالص التهاني والتبريكات، ومن خلالكم إلى الشعب الإماراتي الشقيق، بمناسبة العيد الـ51 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر المجيد 1971م، ويوم الشهيد الإماراتي 30 نوفمبر".

وأضاف: "نقدر باعتزاز وإجلال ما حققته دولة الإمارات من إنجازات على كافة الأصعدة، وما وصل إليه شعبها من رفاهٍ وتطور، ودورها في ترسيخ مبادئ وقيم التسامح والأخوة الإنسانية، التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".

وتابع: "لا يفوتنا في هذه المناسبة، أن نجدد امتنانا لدولة الإمارات حكومة وشعبا، للمواقف البطولية والإنسانية، إلى جانب بلادنا في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت وما زالت تمر بها، وذلك ما جسدته الدماء الزكية لأبناء القوات المسلحة الإماراتية التي سالت على تراب جنوبنا الطاهر في سبيل تحرير الأرض وطرد الغزاة الغاشمين، ودعمها الإغاثي والإنساني، والتنموي المتواصل في مختلف المجالات، مؤكدين أن ذلك الدعم، وكل تلك التضحيات لأبطال الإمارات ستظل وساما وشرفا وفخرا لدولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية".

وختم الرئيس قائلا: "خالص الأمنيات لقيادة دولة الإمارات بدوام الصحة، والسعادة، ولشعبها الشقيق بمزيدٍ من التطور والاستقرار والنماء، في ظل قيادته الرشيدة، وتغمّد الله شهدائهم وشهدائنا برحمته، وأسكنهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

الأجواء التي تهيمن على الجنوب العربي في المناسبات الوطنية الإماراتية تقود إلى دلالة بأن احتفالات الإماراتيين هي احتفالات للجنوبيين، في إشارة إلى مدى حالة التناغم التي تجمع بين الجنوب والإمارات.

كما أن العلاقة التي تجمع بين الرئيس الزُبيدي والشيخ بن محمد زايد هي علاقة فريدة من نوعها بشكل كبير، في ظل حالة التناغم والتنسيق المشترك على كل المستويات.

وكوَّن الجنوب والإمارات تنسيقا على صعيد مكافحة الإرهاب، وهو ما تُوج بنتائج كبيرة في الدفع نحو فرض معادلة الأمن والاستقرار، كما أن التنسيق المشترك لامس كذلك الوضع السياسي فيما يخص غرس أطر الاستقرار والحل السياسي.