بايدن يزعم مشاركته في حركة حقوقية خلال الستينيات.. و"فوكس نيوز" تشكك

جو بايدن أثناء مشاركته فى إحياء ذكرى الأحد الدموي فى مدينة سيلما بولاية ألاباما

حفظ الصورة
وكالة أنباء حضرموت

شككت شبكة فوكس نيوز في صحة تصريح أدلى به الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، الأحد، أثناء مشاركته في إحياء ذكرى “الأحد الدموي” الذي شهد أحداث عنف عنصري في مدينة سيلما بولاية ألاباما، حيث تعرض مئات من نشطاء السلام لقمع عنيف بأيدي الشرطة في 7 مارس 1965.

وقالت الشبكة الإخبارية، إن بايدن أشار في تصريحاته، إلى أنه كان مشاركا في حركة الحقوق المدنية، وهي المزاعم التي تظل غير مثبتة حتى الآن.

وكان بايدن قد زار مدينة سيلما التاريخية للاحتفال بالذكرى الـ58 لمسيرة الأحد الدموي، التي كانت لحظة فارقة في تاريخ حركة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي.

وقال بايدن في خطابه: “لقد كنت طالبا في الشمال في حركة الحقوق المدنية، وأتذكر كيف كنت مذنبا لأنني لم أكن موجودا في سيلما.. كيف نكون موجودين جميعا ونحن نمر بما مررنا به”.

وفقا لشبكة فوكس نيوز، لا توجد أدلة تاريخية تدعم مزاعم بايدن، ولم يكن خطاب بايدن أمس الأحد المرة الأولى التي يزعم فيها بايدن مشاركته في حركة الحقوق المدنية، وفي عام 1983، زعم بايدن أنه شارك في احتجاجات واعتصام لمنع الفصل في الساحات العامة، وقال بايدن: عندما كنت في الـ17 من عمري، شاركت في اعتصامات لمنع الفصل في المطاعم ودور السينما.

وكان بايدن قد شارك في إحياء ذكرى أبطال الأحد الدموي، وانضم لآلاف في الاحتفال السنوي بلحظة فارقة في تاريخ حركة الحقوق المدنية، التي أدت على تمرير تشريع تاريخي بحق السود في الإدلاء بأصواتهم قبل ما يقرب من 60 عاما.

وفيما يحتدم الجدل بشأن تدريس تاريخ العبودية والماضي العنصري في مدارس البلاد، شدد بايدن على أنه "لا يمكننا أن نختار تعلُّم ما نريد أن نعرفه فقط، يجب أن نعرف كل شيء، الجيد والسيئ".

وذكرت الوكالة، أن زيارة بايدن لسيلما تقدم للرئيس فرصة للحديث بشكل مباشر إلى الجيل الحالي من نشطاء الحقوق المدنية، ويشعر العديد منهم بخيبة أمل، لأن بايدن لم يوفِ بتعهده خلال الحملة الانتخابية بتعزيز حق التصويت، ويرغبون في إبقاء الأضواء مسلطة على تلك القضية.

وينوي الرئيس بايدن استخدام تصريحاته بهذه المناسبة لتسليط الضوء على أهمية إحياء الأحد الدموي حتى لا يمكن محو التاريخ، مع التأكيد أن الحركة من أجل حقوق التصويت تظل جزءا لا يتجزأ من تحقيق العدالة الاقتصادية والحقوق المدنية للأمريكيين السود، وفقا لما قاله مسؤولو البيت الأبيض.