مخططات تقسيم الجنوب العربي
هل تريد السعودية تطبيق المشروع الإسرائيلي في الجنوب؟
قال السياسي الجنوبي "علي الزامكي"، ان دول إقليمية تريد تطبيق المخطط الإسرائيلي مع فلسطين من خلال، نموذج قطاع غزة، من الضالع حتى ميناء شقرة.
وقال الزامكي في تصريح صحفي – حصلت عليه وكالة أنباء حضرموت – "إنه اذا لم تتوحد الجبهة الداخلية في الجنوب من خلال حوار وطني حقيقي، فأن الأمور تسير ضد المشروع الوطني.
ولفت الزامكي إلى أن "دول الاقليم المجاور سيجعلون من المثلث "عدن ولحج واجزاء من ابين" مثل قطاع غزة، بمساعدة زعران البندقية من ابناء المثلث نفسه بالإضافة الى جماعة القاعدة وداعش هم من سوف يقوم بهذا الدور حسب مواصفات المخرج".
وأكد الزامكي وهو سياسي جنوبي مقيم في روسيا أن دولاً إقليمية تسعى لتقسيم الجنوب من ميناء شقرة؛ في إشارة الى مخططات المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الرامية الى تقاسم النفوذ في ثلاث محافظات جنوبية "المهرة وحضرموت وشبوة"؛ وهو ما أفصحت عنه الدولتين من خلال إنشاء كيانات جهوية تهدف الى تحقيق هذا المشروع.
وردا على تصريحات الزامكي، أعتبر الزعيم القبلي البارز لحمر بن لسود، مشروع تقسيم الجنوب بأنه قد فشل في المهد.
وأوضح بن لسود في تصريح بعث به لوكالة أنباء حضرموت "وصلتني رسالة من الأستاذ "علي الزامكي"، يدعو فيها إلى حوار وطني حقيقي، وانا هنا اختلف معه، لأن الحوار الوطني تم يوم الـ13 من يناير 2006م، وهو الأساس الذي تأسس عليه الحراك الجنوبي.. اليوم المسألة قد تجاوزت مسألة الحوار الوطني الداخلي، الجنوب بحاجة الى صحوة ضمير، صحوة وطنية، كل جنوبي صغيرا كان أو كبير، تقع عليه مسؤولية أخلاقية ووطنية".
وأضاف "أما الحديث عن حوارات وما إلى ذلك، لا اعتقد اننا بحاجة الى ان ندعو الجنوبيين لكي نحاورهم على ان يكونوا في صف الوطن والقضية، أي جنوبي يتحجج بأنه لن يأتي الا عن طريق الحوار، هذه مسألة غير دقيقة في التوصيف".
وقال "انت جنوبي "عليك ان تكون مع الشعب وما يبحث عنه منذ نحو ثلاثة عقود"، اما ان تنتظر حتى أتيك لكي ادلك على الوطن، فهذه مسألة غير دقيقة".
اما بالنسبة لنموذج "قطاع غزة"، فهذا الأمر أٌفشل في المهد، ومحاولة أي طرف إقليمي بث الروح فيه من جديد، فهذا الطرف او ذاك يطلق النار على نفسه، لأنه سيكون الخاسر مستقبلاً، لأنه يستهدف شعب وهوية ضاربة في الجذور، خاصة في ظل الاستقطابات الدولية والإقليمية الواسعة.
وأكد بن لسود "أن الجنوب كتلة وطنية وسياسية واحدة، ومن يراهن على تقسيم الجنوب، لتحقيق مآربه، فعليه ان ينتظر لف الحبل على عنقه".