هِوَاجِيْس الْغِيَابْ

عبدالله البكر

تِلاحِقْنِيْ ذِنُوْبِيْ فِيْ طِرِيْق الْعِمْر

وْ لا اعَرْف السِّنِيْن اللَّى بَتِبْقَى لِيْ

 

يِدَيْنِيْ غَارِقه بَاشْيَاءْ غَيْر الْحِبْر

وْ بَاكْتِبْ عَلّ يِبْقَى لِيْ صَدِرْ خَالِيْ


 

كَأنّ الأرْض تَحْتِيْ مِنْ لِظَاهَا جَمْر

عِجَزْت أوْقَفْ أشُوْف اشْ صَارْ فِيْ حَالِيْ..!


 

وَ انَا عَبْدٍ ضِعِيْف.. إحْتَاجْ يَبْكِيْ كِثْر

هِوَاجِيْس الْغِيَابْ.. لْصَاحِبٍ غَالِيْ


 

وْ لا اجْمَلْ مِنْ حَنِيْن الْقَلْب غَيْر الصَّبْر

يِعَيِّشْنِيْ أمَلْ لَوْ مَا تَهَيَّا لِيْ


 

يِحَاصِرْنِيْ الشِّتَا وَارْجِيْ بِصِيْص الْفَجْر

أبَى اطْرِدْ وِحْدِتِيْ وَ ابْقَى مَعْ ظْلالِيْ


 

تِذَكَّرْت الْحَنِيْن.. وْ فَاضْ صَدْرِيْ شِعْر

تِفَقَّدْت الْمِكَانْ.. إلاَّ أنَا لْحَالِيْ


 

بِقَى عِنْدِيْ قَلَمْ بَيْنِيْ وْ بَيْنِهْ شِبْر

وَ انَا عَمّ الْمِسَافه وَقْت يِطْرَى لِيْ


 

تِجِرّ ايْدِيْ قِصِيْدِهْ لَيْن بَابْ السَّطْر

وَ انَا اوْرَاقِيْ قِصُوْرٍ صَرْحَهَا عَالِيْ


 

وَ اهَيْجِنْ بِالزِّمَانْ الْمِمْتِلِيْ بِالطِّهْر

وَ اسَمِّعْ صَوْتِيْ الْمَبْحُوْح.. عِذَّالِيْ


 

عَلَى مِنْ وَدَّعَتْنِيْ.. وِتْرِكَتْ لِيْ عِطْر

أشِمِّهْ لَى طَرَى مَوْتِيْ عَلَى بَالِيْ


 

يِخَالِفْهَا الْهِوَا.. وِ تْطِيْر خِصْلَةْ شَعْر
 

تِقِلْ يَدٍ تِوَدِّعْنِيْ عَلَى فَالِيْ..!


 

خِطَاوِيْهَا يَقِيْن.. إنّ الْجِفَا لِهْ عِذْر
 

وْ هِيْ بِنْت الْوِطَنْ وِ رْمَالْهَا رْمَالِيْ


 

وَ ارَاقِبْهَا تِرَاعِيْ لِلسِّمَا وِ الْبَدْر

وْ عَلَى قَدّ الْحِزِنْ كَانَتْ تَحَالَى لِيْ..!


 

يِبَسْ غِصْن الْمَلامْ وْ لا تِجَرَّا ثَغْر

يِتَمْتِمْ بِالظِّنُوْن وْ خَيْبَةْ آمَالِيْ


 

وْ رَاحَتْ لِلِّيَالْ الْمِجْهِمَاتْ السِّمْر

وَرَا ظْرُوْفٍ كِثِيْره مَا لْهَا وَالِيْ


 

مَعْ انِّيْ بَافْتِقِدْهَا.. بَسّ تَامِرْ أمْر

لَوْ انْهَا طَالِبَتْنِيْ رُوْحِيْ أشْوَى لِيْ


 

وِشْ الأرْض الْيِبَاسْ إلاَّ حِدُوْد الْبَحْر

وِشْ الْبَحْر الْغِزِيْر إلاَّ صَدِرْ غَالِيْ


 

وَ انَا مَا ادْرِيْ لَوْ اهْرِبْ مِنْ ذِنُوْب الْعِمْر
 

أبَى اهْرِبْ مِنْ طُوَارِيْهَا عَلَى بَالِيْ