مختار القاضي

الشيخ سمير القطيبي اليافعي مفتاح من مفاتيح الخير

وكالة أنباء حضرموت

بعدما وجدت دماء وجماجم النساء والأطفال في منطقتي منطقة حبيل حنش مديرية المسيمير محافظة لحج تتساقط في الابار في اوقات الليل الدامس وهم يبحثون عن شربة ماء تروي عطشهم.

ووجدت مئات  الأطفال في حبيل حنش ، هل قلتُ "آلماءت " !!؟؟ عفوكم سادتي ؛ بل الآف من الأطفال في حبيل حنش ، مُقبِلون على هاوية الموت يعاركون المرض والجوع وشحة المياه ويعاركهم، مرض الكوليرا بسبب تلوث المياه

ويطلبهم الموت فيدفعونه، لكنَّ المرض إذا فتك بالمريض عصرَه عصراً وسلبَ منه العافية وأخذ منه الهنا وطرحَ عليه العناء فكأنه على سريرٍ فراشُهُ من الشوك لايستقرُ الجنبُ عليها ولا يهنأ.

وجدة أطفالٌ امتصَّ التعب والعناء ومشقة البحث عن الماء  أجسادَهم وذوّبَ أركانَهم وعطّلَ حياتَهم وعصرهم الجوعُ عصراً فلم يُبِق منهم لحماً ولا شحماً فالتصقَ الجلدُ بالجلد وذاب اللحمُ وظهرَ العظمُ وجحضت العينُ وبرزتْ كأنها تحت مجهر..

تذوبُ أجسادُهم يوماً من شدة حرارة الشمس القوية التي تصيبهم وهم ذاهبون لمناطق ماويه تعز للبحث عن الماء انهم يذوبون  كما تذوبُ الشمعة، وتغورُ أعينُهم من الجوع كما يغورُ النبعُ الذي جفَّ معينُه ويمشي الموتُ في أعضائهم فيموتون ألفَ مرة قبل أن يصلوا إلى الموت الأخيرة تحسبُهم أمواتاً وهم أحياء ثم تحسبهم دُماً فإذا هم بشرٌ يتحركون،

ورأيت أن شحت المياه قد سلبت  من الفتاة مستقبلها  ومن الشاب قوتَه وعنفوانَه ومن الشيخ حكمتَه غير التعب والمرضُ أشكالَهم وأظهرَ عظامَهم وأسقطَ شعرَهم فتعذرَ عليهم الكلام وصعبت عليهم الحركة وثَقُلَ عليهم الحال.

وما بقي إلا أن يموتوا ليصبحوا لقمةً طرية تمضغهم الأرض عندما يُدفنون فيها. ووجدت أن الأم في حبيل حنش تموتُ مرتين قبل الممات، مرةً من جوعها ، ومرةً من تمزقِ قلبِها حزناً على أولادها حينما يأتي نصف الليل وهي في قلق شديد على أبنائها وهم في جبال ماوية تعز المحاذية لحبيل حنش  يذهبون لجلب الماء والبعض لا يعود الا جثه هامدة من السقوط في الجبال أسىً وحزن ، لوعةٌ وألم
أطفالٌ تتلوى وأمهاتٌ تتأوَّه ، الماء معدوم والطعامٌ مفقود والتعليمٌ نائم وجدت ان أصبح ورقُ الشجر -الذي ننبذه ونعافُه- طعامَهم والماءُ الملوث شرابهم وبات عددُ كبير من أهالي حبيل حنش  مهددين بالموت لقد سحقَ الجوعُ أجسادَهم ودمّرَ أفئدتَهم وقهر قلوبَ أمهاتهم، افترشوا التراب متخذين من الحشرات أصدقاءً لهم في جبال ماويه تعز ومن الغبار عطراً لهم ومن مخلفاتِ الأشياء أغراضاً لهم مئات  الأطفال في حبيل حنش  لو أُوتيَ أحدُهم فصلَ الخطاب وقوة الكلام ثم وقفَ متكلماً لقال لنا اين انتم  يارجال الإنسانية وجدت أن مع كل ساعةٍ تدقّ وكلِ دقيقة تمرّ ؛ طفلٌ يمرض من التعب اثناء جلب الماء ، وأمٌّ يشتعلُ قلبُها ناراً ، وأعصابُها.

جمراً ، ونفسُها لهيباً ، وكأن تيارُ الكهرباء يمشي في عروقِها حرقةً وألماً على ولدها الذي يموتُ جوعاً ومرضاً في بلدٍ لو شققتَ أرضَه ونبشتها لانفجرتْ ينابيعُ ماء  ففكرت في بالي  أين تذهبُ ضرائب مصنع اسمنت الوطنية في المديرية ومن المسؤول عن هذه الازمة  ؟

طفل وأمٌ وبنتٌ وشيخٌ وشابٌ لو نظرتَ إليهم لرأيتَ لهم أحوالاً تُبكي من القهر أصخوراً أم حجارةً نحن ؟ مالنا لا تحركنا هذه الفواجع ؟ أم أنه أدركنا سباتٌ فصرنا نمسي ونصبح نائمين لانسمع ولا نرى ولا يهزنا مشهد ربما هزَّ رواسي الجبال فتوكلت على الله وصليت الاستخارة ودعيت الله ان يوفقني وأن يعينني في عملي الجديد وهواء البحث عن من ينقض سكان حبيل حنش من كابوس الجفاف فتوجهت لوسائل الاعلام وجعلنا من مآسي حبيل حنش قضية رأي عام وتوجهت للسلطة المحلية في المديرية والمحافظة ولم تحرك ساكن.  فبينما أنا أمشي في أحد شوارع عدن  اذا برجل مر بسيارة جديدة   فاخرة  فوقف ونزل من فوق سيارتة  وسلم علي وقال لي وجدت صورتك  في وسائل الإعلام تناشد انقاذكم من جفاف المياه فقلت له نعم. فهل لك أن تدلني على من يعين اهالي هذه المنطقة لحفر ابار مياه فقال لي عليك وعلى الشيخ سمير احمد ثابت القطيبي  فهو رجل الخير في يافع وصاحب مشاريع خيرية عملاقة  في كل مكان في عدة محافظات. 
فقلت  له كيف اصل اليه؟ فقال لي. سوف اعطيك رقمة. وتواصل بة وشرح له احتياجاتكم  ومعاناتكم مع المياه فهواء شخص طيب.  ومحترم. يتجاوب ويتكلم مع الصغير والكبير  في الواتس اب والائتصال.  فقلت لة من انت لكي اذا سئلني الشيخ سمير القطيبي من اعطاك رقمي. فقال لي لن اقول لك من اناء. لكي تكون اعطائي رقمة لك صدقة سرية  لي انشاء الله 
والدال على الخير كفاعلة

وبعد هذه الحوار الذي دار بيني وبين الرجل الذي  التقيت به في الشارع  ذهبت الجامع جامع العيدروس في عدن  وصليت صلاة الضهر فبينماء انا ساجد دعيت الله سبحانة وتعالى ان لا يخيب ضني. بسمير القطيبي وئن يكون مفتاح الخير  لمنطقة حبيل حنش  وبعد ذالك في نفس اليوم  
الأحد ٢٧ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٥:١٠ مساءً راسلت الشيخ سمير القطيبي.  وكنت اضن انه سيتجاهلني. ولن يرد علياء. كونه منشغل في كثير من. امور التجارة والصرافة. والبنوك 
فئذا بة  خلال اقل من ثلاث دقائق. يرد علياء. وسلم علياء ورحب بي. فشرحة. له معانات سكان منطقة حبيل حنش. مع المياه. وقال لي الان معي مشاريع  خيرية كثيرة جاري العمل بهاء. انشاء الله اصبر شهرين وبفضل وتوفيق الله   ستجدون المهندسين عندكم. لتحديد ورسم مكان جيد لحفر بئر للشرب وقال لي بشر سكان منطقة حبيل حنش بثورة مياه وثورة علمية وقال لي.الان الي بيدي بعطيك مائة سله غذائية.  وزعهاء للفقراء والمساكين في منطقة حبيل حنش  فبشرت سكان منطقة حبيل حنش في ذالك اليوم  ان الخير قادم اليهم  فعمت الفرحة في المنطقة. بفضل من الله ثم بفضل من الشيخ سمير القطيبي 
وكان اول أمل واول خيط  لمنطقة حبيل حنش 
 ففرحة فرح شديد ان تعبي ومتابعتي للمنطقة  طيلة خمس سنوات  لم تذهب سداء  وكان ذالك اجمل يوم في حياتي عندما تعرفت بشيخ سمير القطيبي 
فلو كان الشيخ سمير القطيبي  تخلي عني وتجاهلني كنت سأستسلم في المتابعة لأجل سكان منطقتي  حبيل حنش وسوف أعود بخفى حنين ولكن موقف الشيخ سمير القطيبي  اعطاني الدافع القوي ان لا استسلم وان اظل اتابع  لأجل
المنطقة وضليت حينهاء اتابع للمنطقة  وتعرفت على فاعلين خير من ابناء الضالع.ويافع  ودعمون المنطقة بمشروع مياه كحل جزئي. ونفذت المشروع كذالك تعرفت على فاعلين خير ودعموني في جانب الامراض في المنطقة وكسوت الايتام. وتجهيز بناء مساجد وترميم مساجد كذالك بناء خزانات  اسمنتية للمياه في المنطقة    بدعم من اهل الخير  وبعد تنفيذ المشاريع. التي دعموني بهاء ابناء الضالع ويافع   بقت علياء ديون كثيرة  فتواصلت.    مع الشيخ سمير القطيبي. وكنت محرج منة كثير وطلبت منه ان يتعاون معي في سداد الديون  الي علياء. فتعاون معي وسددت الكثير منهاء  وبقت القليل  والحمد الله الذي بنعمة تتم الصالحات عاد الأمل لسكان منطقة حبيل وئتت المشاريع.   للمنطقة  وبعد مرور  شهرين.  من الوعد  الذي وعدني به الشيخ سمير القطيبي اوفي الشيخ سمير القطيبي بوعدة وئنزل مهندسين للمنطقة. بقيادة المهندس. الشيخ انور الغالبي. وتم تحديد مكان البئر.  وتم العمل والحفر ولا زال العمل مستمر في اعمال البئر  في المنطقة 
 ليعود الفضل لله ثم للشيخ  
سمير القطيبي. في دخول المشاريع لمنطقة حبيل حنش 
ولا اقول عن الشيخ سمير القطيبي  الا كما قال الشاعر هو البحر من أي النواحي أتيته* فلجته المعروف والجود ساحله.

إنه رجل الخير والعطاء والجود والتواضع والسخاء إنه رجل المواقف الصادقة  أعلم يقيناً انه ليس من محبي المدح والثناء ولكن من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

لقد  سخر الشيخ سمير القطيبي  نفسه وماله لخدمة وطنه ومجتمعه فهو رجل التطوع بامتياز ورجل خدمة المجتمع باقتدار الذي يصدق فيه قول الشاعر:

لو لم يكن في كفه غير روحه

لجاد بها فليتق الله سائله.

تعوّدَ بسط الكف حتى لو أنه

أراد له قبضاً لم تطعه أنامله.

عندما أقول أنه رجل الوطن ورجل التطوع ورجل خدمة المجتمع والعمل الخيري فهو كما عرف عنه داعماً بماله وجاهه لدعم العمل الخيري ودعم العمل التطوعي والعمل المجتمعي مسترشداً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس.

يصدق فيه قول الشاعر:

الناس للناس ما دام الوفاء بهم

والعسر واليسر أوقات وساعات

وأكرم الناس ما بين الورى رجل

تقضى على يده للناس حاجات

قد مات قوم وماتت فضائلهم.

وعاش قوم وهم في الناس أموات.
انني علم يقيناً أن الشيخ سمير القطيبي   لا يبحث عن الشكر أو الإشادة ولكن رأيت أنه يرسم لوحة وطنية ومن الواجب والضمير أن تبرز للناس بجمالها ونصاعتها وهي تحمل هم الوطن ودعم المجتمع.

وفي ختام مقالي اذكركم بهذه الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطُوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه

مقالات الكاتب