مختار القاضي

الى القاء ياصديقي العزيز الشيخ علي محسن صالح الرشيدي

وكالة أنباء حضرموت

كم هو مؤلم ذلك الفراق! وكم هي جارحة لحظات الوداع، اما فقد الاحبة فيترك في النفس انكسارات لا تنسى، ولكنه الموت، الحقيقة الكبرى التي لا تقبل الجدل، قال الله عز و جل: (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). 
يرتجف القلم وتدمع العين وأجد غصة في الحلق كلما هممت ان اكتب كلمات لرثائك اخي  الشيخ علي محسن صالح الرشيدي 
ولكن اين هي الكلمات؟ وكيف ابدأ؟ فلقد كنت وما زلت الصديق والزميل، الذي التقيت بك مرة واحدة في حياتي في العاصمة عدن  حقاً لا ادري من اين ابدأ؟ هل بالحديث عن ابتسامتك التي لا تفارق ناظري، ام عن كلماتك التي كنت ترسم البسمة بها على كل من حولك، ام اقول انه منذ ان سمعت خبر رحيلك عنا اظلمت الدنيا وفارقت البسمة وجوه الكثيرين؟
عرفتك  والتقيت  بك مرة واحدة  فقط لكنها كانت اكثر من ذلك بالنسبة لي، فلقد صدق من قال «ان الصداقة ليست بعدد السنين وإنما بالمواقف والمحبة»، وانت كنت ترسم لها اجمل العناوين.
صديقي العزيز : الشيخ علي محسن صالح الرشيدي 
رحلت جسداً وبقيت روحاً تعانق أرواحنا وذكرى جميلة تداعب خيالنا المرهف .وتمثال عزة وكرامة وإباء ماثل أمامنا .مكانك بقلبي كما هو بقلب كل احبائك واصدقائك.تركت جرحا غائراً لن يداويه ألف صديق.لم ولن يندمل بعد
كنت ياصديقي ايقونة النجاح والمثابرة لما هو جديد ومنبع الافكار الجميلة..ستبقى وساما وفخراً لنا جميعا..
ستبقى انجازاتك يتلألأ بريقها..
ستبقى بسمتك شعاراً لنا..
ستبقى كلماتك دروساً لنا
ستبقى الاخ والصديق والزميل الذي أفتقده بشدة وسيبقى مكانك بيننا يا صديقي العزيز .
أكتب لك يا صديقي الراحل, بعواطفي اللاهبة على رحيلك، ابحث عن أنفاسي  في جوف أحزاني وقد أخذتني صعقة الفجيعة بعيداً، ومازلت أعيش تفاصيلها بكل حين  نزف الحزن الذي ينهمر من مسامات روحي، ماذا يمكن أن اكتب ولازال صوتك عبر الهاتف يرن في إذني, ليتني أسترجع عقارب الساعة علّي أستعيد معك كل لحظة تحدثنا بها لم يعد للكلام معنى، كان رحيلا لآخر بقايا الجمال والوفاء، لقد كان استشهادك موجعاً الذي كان بلا مقدمات.
والتي أكتب حروفها والالم يجري فيَّ مجرى الدم وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة،سائلاً المولى  عزوجل  أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك  فسيح جناته في الفردوس الاعلى.نتمنى من الله أن يلهمكم الصبر والسكينة والسلوان اخواني  ال  ((الرشيدي))   وأن يسكنه الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا

بقلم.    مختار القاضي

مقالات الكاتب