مختار القاضي

الشيخ-سمير احمد القطيبي اليافعي شمعة الخير المضيء في كل مكان

وكالة أنباء حضرموت

فَضّلَه الله على كثيرٍ من عباده بما يتمتع به من أخلاقٍ فاضلةٍ وبما ينفقه ويتصدق به على عباد الله .

فقد وهبه الله سبحانه وتعالى قلباً رحيماً وعقلاً رزيناً وخُلُقاً كريماً ويداً بيضاء وحكمة راشدة وبصيرة نافذة وإدارة ناجحة وتواضعاً قلّ نظيره .
ينفق ويعطى بسخاءٍ وكرم .. قال تعالى  ( وما لأحدٍ عنده من نعمةٍ تُجزى إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى ولسوف يرضى ) .

نعم .. ولسوف يرضى فهذا وعدُ الله .. وهو ليس خاصاً بأبي بكر الصديق ولكنه لكلِّ من سلك ويسلكُ طريق الصديق في الإنفاقِ والبذل والعطاء الخالص لوجه الله تعالى .

إنه آيةٌ وعلامةٌ فارقةٌ في سماءِ اليمن بل وفي سماءِ الوطن العربي والعالم الإسلامي ..

لقد وصل خيره إلى الآلاف من البشر في هذه الأرض دون مَنٍّ ولا أذى ! ودون ضجرٍ ولا مَلل .
إنه بحقٍ من الذين قال الله عزّ وجلّ فيهم : 
﴿ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾

فهنيئاً له هذه المنزلةِ الرفيعةِ عند الله عزّ وجل الذي قال وهو أصدقُ القائلين : 
( هل جزاءُ الإحسانِ إلاّ الإحسان ) .

لقد اتصفُ هذا الرجل بأهمِّ صفاتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم الذي يُعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر !

عرفناه في الرخاء والشدة مُنجِداً ومُسارعاً إلى الخيرات بإذن ربِّه صانعاً للمعروف تقرباً إلى مولاه .

فلم يشغله ماله عن دينه، ولم تُلهه ثروته عن دعوته، بل  كما وصف الله روَّاد بيوته، حين قال: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها سمه يسبح له فيها بالغدو والآصال 36 رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار 37 ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب 38 (النور).رجلٌ يستحقُ منا كل الشكر والتقدير فمن لا يشكرِ الخلقَ لا يشكرِ الخالق .

وهذه شهادةٌ أسجلها للهِ ثمّ للتاريخ .

إنه رجل المال والأعمال الطيب الكريم إبن الكريم الشيخ سمير احمد ثابت. القطيبي 
حفظه الله ورعاه وبارك في عمره وفي ماله وأهله وأولاده

مقالات الكاتب