فلاح المانعي

شعب الجنوب والموت القادم من معاشيق

وكالة أنباء حضرموت

بلغ الاستخفاف بالشعب مداه، وبلغ الإخلاق والذوق بالحكومات والمجالس أدناه.
قرارات رفع الضرائب على السلع المستوردة والمشتقات النفطية إن تم تنفيذها بالفعل فهي آخر مسمار في النعش الجنوبي، وهي أيضا النزيف الإخلاقي والقيمي للحكومة ومن لف حولها من مسؤولين أجادوا السباحة في مستنقع الفساد، إن هؤلاء قد غيروا دساتير البلدان وقانون الفطرة البشرية وحتى الشرائع السماوية للأسف، فهل الحكومات والسلطات القائمة وجدت لخدمة الشعب أو أن الشعب في خدمة الحكومات والسلطات؟! 
ومن خلال تلك القرارات القذرة والغير أخلاقية يتضح أن الشعب في خدمة الحكومة وهو في الأصل كذلك من بداية الحرب والأزمة اليمنية والجنوبية،

فإن الحكومة وما لف حولها من مسميات ولصوص يريدوا من خلال تلك القرارات ضمان تدفق رواتبهم ومخصصاتهم على حساب الشعب الغلبان المغلوب على أمره والمكسور ظهره في عيشه.

إنها قرارات كارثية وعبثية لا تقل عن عبثية الوضع القائم تحمل هذه القرارات أبعاد خطيرة سياسية واقتصادية داخلية وخارجية، إن المستهدف الحقيقي بعد شعب الجنوب هو المجلس الانتقالي بعينه، وكما أشرنا في منشورات سابقة، ضرب المجلس الانتقالي بالشعب والعكس صحيح أيضا،

وتأتي هذه القرارات تحت مسميات إنها قرارات لإصلاح الوضع الاقتصادي المتدهور وهذه خدعة جديدة للشعب، ومتى أصلحت تلك الحكومات شيئا للشعب؟!

نقول لجميع الأطراف كفى بالله تعذيبا وتمثيلا ومسخرة بهذا الشعب الذي تحول بقدر غير طبيعي وغير منطقي إلى حقل تجارب لسطوة الظلم والفوضى،
دعوة للتحالف العربي إن بقيت نخوة للعرب أن لا تسمحوا لأنفسكم أن تكونوا مشاركين بقهر وتجويع شعب الجنوب، إنه موقف سلبي  سيحسب لكم، فلكم القدرة على المساعدة والضغط على الحكومة لتتحمل مسؤليتها وواجبها تجاه الشعب وإن تلغي مثل هذه القرارات المجحفة بحق الإنسان والإنسانية، إنه الموت القادم من معاشيق الجنوب.

مقالات الكاتب