أنور التميمي

حسين بايعشوت وقصة النشيد الوطني الجنوبي

وكالة أنباء حضرموت

ادرك منذ وقت مبكر ومع اشتداد الفعل الميداني الجماهيري ان الحالة الوطنية الجنوبية تتطلب صياغة نشيدا وطنيا.. 
ادرك بأنه ورغم ما للأناشيد الثورية الحماسية من فعل السحر لرفع المعنويات وشحذ الهمم ، إلّا انه لابد من صياغة نشيدا وطنيّا جنوبيا يؤكد حالة الافتراق الوطني عن صنعاء ..
اتحدث عن حسين بن سعيد بايعشوت الشاب الشحري المناضل صاحب فكرة ولحن النشيد الوطني الجنوبي ..
كلما تردد النشيد الوطني الجنوبي في الفعاليات الرسمية الجنوبية وفي الفعاليات الجماهيرية الحاشدة ، وكلما صدحت به حناجر الفتية في المدارس على امتداد الرقعة الجغرافية للجنوب ، تتبادر لي صورة هذا الشاب الرائع بايعشوت الذي صاغه لحنا سلساً مكتملا .
يردد الجنوبيون النشيد دون ان يلتفت معظمهم لصاحب الفكرة واللحن ، وكذا صاحب الكلمات الشاعر الثائر محمد باداؤود ..
من حق الثنائي الشحري ( بايعشوت وبادؤود ) علينا ان نحفظ لهما الحق الادبي والنضالي بالاشارة اليهما وتخليد اسميهما والترويج لهما في منصاتنا الاعلامية ..
البعض من الجنوبيين يعتقد ان النشيد قد كتب ولحن بعد التحرير في ٢٠١٥ او بعد تحرير حضرموت من القاعدة عام ٢٠١٦ ، وبعد ان اصبح للجنوبيين شبه سيطرة على اراضيهم .
ولكن الحقيقية انه انتج في عز سطوة وجبروت قوى النفوذ وعربدة التها العسكرية ، وقد تعرض بايعشوت للتنكيل والتعذيب.
فسلام لك ايها الشاب الرائع حسين بايعشوت ، ودمت جميلا صبورا متحملا الاهمال والتجاهل من قبل من اوكلت اليهم مهمة القيادة .

مقالات الكاتب