رجل فذ من ابناء الحواشب

رجل المهمات الصعبة، وفتى الصحراء، وأسد التضاريس الوعرة، وصقر بتطلاعاته نحو مساحات العمل الوأسعة، همام، جسور، نشيط، صافي الذهن، متقد الذكاء، متوقد العزيمة، فارس بمعنى الكلمة، وبطل من الطراز النادر والفريد.

يعرف بإسهاماته العسكرية والأمنية، وبصماته الإجتماعية، ومناقبه الخيرية، ومآثره البطولية، دارسا للعتاد، حافظا للمهامات العسكرية والأمنية، مطلعا على الجغرافيا في بلده، مترعرا في ميادين الوغى، وساحات الحروب، خاض العديد من المناورات وبرز في كثير من التكتيكات، ودرس المنهج العسكري والأمني، ويعرف معنى البزة والزي الذي يرتديه، والشعارات التي يحملها على كتفه.

قيادي فذ من الرعيل النضالي الأول الذي تحمل المهام والمسؤوليات بكل تفاني واخلاص ونبل منقطع النظير، وإداري محنك يعرف واجباته الكبيرة والصعبة والمعقدة ويخوض غمار معتركات الحياة ببسالة وشجاعة وتضحية واقدام عالي، فهو واحدا من كوكبة الرجال الأفذاذ الذين تخرجوا من مدرسة القائد الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله، الذي عرف كيف يصنع ويؤهل ويؤسس رجل مقدام تقع على عاتقه عدة مهمات وواجبات وطنية.

واحد من كوادر الثورة الجنوبية السلمية ومن رموز الكفاح السملح، رجل قليل الكلام وكثير الأفعال هذا هو "عبدالحبيب حسن العييري الحوشبي"، زخما بحضوره، ومهابا في غيبته، أن حضر يزدان له الوجود وتحتفي به الأماكن، رجل وقور، وقيادي حكيم، يفرض هيبته وصولجانه اينما تواجد، فالشجعان هذه طريقتهم وهذا نهجهم.

عبدالحبيب حسن الحوشبي، فارس أصيل معقود به الخير اينما ذهب وحل وارتحل تميزه نباهته وحدسه وفطنته وذكاءه ولماحته وبعد بصيرته في فهم مجريات ومآلات الأمور وادراكها وتحليلها من عدة جوانب، لذلك هو فارس لايشق له غبار أن أقدم، وحليما وزاهدا ومحنك أن صمت ليحتوي الموضوع، ويدرك بتطلعاته ومشوراته مايجب أن يكون عليه الشيء قبل وقوعه او الخوض فيه.

حين نكتب عن الشيخ "عبدالحبيب حسن"، فلابد لنا ان نتطرق لسيرة شاب مثالي ونموذجي كثير النشاط والحيوية والتفاعل مع ما يدور حوله من احداث ومع مجمل هموم ومشاكل وقضايا الناس، فهو من يسعى ويجتهد في حلحلتها، لذلك من الطبيعي ان يحظى بحب واحترام وتقدير واسع وشعبية جارفة بين مختلف شرائح المجتمع واطيافه.

سلام الله على القائد الملهم الشيخ محمد علي الحوشبي "أبو الخطاب"، ويسلم المخزون ويدوم، ولمثل هؤلاء الرجال الصادقين والمخلصين يحتاج الوطن، ولهم ترفع القبعات وتصل تحايا الإجلال والإكبار، ولهم ينساب الحبر بتسلسل ليكتب عنهم ولهم أروع الكلمات وأبلغ العبارات ويسطر أعظم الأمثال، فهم عنوان للرجولة والبطولة والتضحية والشموخ، وهم قلعة الصمود التي لاتنثني أمام العواصف والمتغيرات.

مقالات الكاتب