علي السراي

هل ستفعلها الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام؟

وكالة انباء حضرموت

السيد  أنطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة المحترم.

اسعدتم مساء.

لم يعد يخفى عليكم ولا على العالم بأسره، مدى الارهاب والرعب الذي يشكله الكيان الصهيوني وقادته المتهورين وتهديدهم للامن والسلم العالميين، ومدى سادية واجرام الكيان والتي بلغت مديات لايصدقها العقل البشري، تجري مصاديقها الان في غزة، تلك المدينة الصغيرة بحجمها والكبيرة بشجاعتها وصمود شعبها الاسطوري.

السيد الأمين العام، جميعنا شاهدنا ومازلنا المئات من المجازر الوحشية وحرب الابادة الجماعية الشاملة، والجرائم ضد الانسانية والتي يعاقب عليها القانون الدولي، كيف يرتكبها الكيان الغاصب بحق الابرياء العزل هناك، في ظل صمت عربي و دولي مطبق، ضاهى حتى صمت أصحاب القبور،  ودون أن تحرك أشلاء أطفال غزة المقطّعة والمبعثرة هنا وهنا ، أيُ واعز إنساني أو قانوني أو ديني أو حتى أخلاقي، لدى أصحاب القرار ،وهم بذلك يكونون شركاء حقيقين في كل تلك المجازر والجرائم الجماعية.

سيادة الامين العام ، واليوم وفي خضم المتغيرات العالمية والاحداث المفصلية، واتتكم الفرصة السانحة وكل المنظمات والهيئات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، لتثبتوا مصداقيتكم واستقلالية قراركم للعالم، وعدم تبعيتكم ورضوخكم لإحد، وتنفذوا كل الاحكام والادانات  التي تدين الكيان الارهابي الغاصب، 

سيما وأن هذا الكيان المنهار يترنح  في حلبة الصراع وفي أضعف حالاته، فهو يعيش عزلة دولية قاتلة بعد أن شاهدت شعوب  العالم مدى ساديته وإجرامه وتعطشه لسفك دماء الأبرياء في غزة .

السيد الأمين العام ، لقد كشفت الضربة الايرانية الاخيرة، مدى ضعف وهزالة هذا النمر الكارتوني، وحقيقة الكيان الحديدي الزائف وجيشه الذي لايقهر، وكيف وقف عاجزاً عن فعل شيء.

إذاً هي فرصة سانحة أمامكم لتثبتوا للعالم أن الامم المتحدة ليست منظمة صورية عاجزة عن فعل شيء إتجاه مايحدث في غزة.

نريد والعالم بأسره أن نرى منكم موقفاً تأريخياً مشرفاً، تذكرهُ الاجيال لكم،  وذلك بتفعيل كل القضايا والدعاوى والشكاوى التي قُدمت لكم وعلى مدى ٧ عقود، وتنفيذ العقوبات بحق هذا الكيان السرطاني في جسد الانسانية. 

ودونكم ملف غزة ففيه من المجازر مايدين به هذا الكيان ألف مرة ومرة.

ويقيناً،  إن فعلتم ذاك، فسيكون يوماً عظيماً، وقراراً شجاعاً، وانتصاراً للانسانية لن تنساه لكم.

فهل ستفعلها الأمم المتحدة؟؟؟

وفي الختام نقول لكم… لا القوي يبقى قوياً إلى الأبد ولا الضعيف يبقى ضعيفاً إلى الأبد.

ولكم في طوفان الاقصى خير دليل ومافعله أولائك الفتية بالكيان الحديدي وجيشه الذي لايقهر…

والحياة لعمرك موقف…

فأنظر ما أنت فاعل.

مع فائق التحيات والتقدير

علي السراي

رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني.

مقالات الكاتب