أ.د.ميثاق باعبّاد الشعيبي

الحنوب قلعة الصمود

وكالة أنباء حضرموت

إن هذا الاعتداء السافر، والهجوم الارهابي الغادر الجبان في استهداف طريق الملاحة البحرية الدولية والمنشاءات النفطية الجنوبية والضربات المباغته والمتكررة الغادرة بالطائرات المسيّرة على الجبهات الجنوبية الذي دبرته مليشيا الظلام والتطرف والإجرام والمدعومة فارسياً، وعلاقة تخادم مليشيا ثلة الإخوان الباغية المارقة، والضالة المتمردة، الخارجة عن الحق والقانون، بهدف مكاسب سياسية رخيصة، وزعزعة الامن الجنوبي واستقرارة، لن ينال من عزيمة الشعب الجنوبي الواحد وتلاحمه، وسيبقى وكما هو على الدوام نسيجًا واحدًا متعاضدًا يقظًا، يخرج من كل التحديات أكثر قوة وعزيمة وإصرار على مواجهة التحديات ..

ضرورة أخذ العبرة من مثل هذه الأعمال الإرهابية، والتي تعبر عن الكثير من مشاعر الغضب التي تكتنزها صدورنا أزاء هذا العمل الجبان، والتي يجب الرد الفوري على هذه الفئات الضالة ومنع أي جهة وفئة ضالة مارقة سوّلت لها نفسها بالتعدي على تراب الوطن ..

فتغلغل هذه الايادي النجسة الإرهابية التي حاولت وتحاول بكل جبن المس بالسيادة الوطنية في ثنايا الجنوب تحت جنح الظلام والتطرف والارهاب، لم يعينهم على تحقيق اي من اهدافهم الخبيثة، وسيتمكن ابناء الجنوب على مرأى ومسمع العالم كلة من اعادة الخنجر الى صدور مراسيله، لتبقى الرسالة ان الجنوب قلعة صمود وتصدي في وجه إرهاب الحوثي الإخواني ..

ان العالم باسره سيشهد طوال المستقبل سحابة الايام للرد الجنوبي الواضح والقوي على الإرهاب الظلامية التي شرعت لنفسها الضلالة والاجرام، والرد هو الخيار الأنسب، باذن الله نكبدهم  شر هزيمة، فنحن أصحاب الحق والحق دوماً منتصر  فلا عذر منا ابدا لقبول تمديد الهدنة الأممية وتحت اي ذريعة، وذلك امرا غير مقبول، فقد اكتفينا من الأمم المتحدة عبارات الإدانة والشجب والاستنكار، والذي يتوجب اتخاذ الردع الكافي وادرجها في قوائم التنظيمات الإرهابية، حيث يشكّل استهداف الحوثي الإرهابي تهديداً خطيراً لحرية وسلامة حركة الملاحة في الممرات المائية ..

ان هذه الطغمة الحوثية الارهابية تستحق ما آلت اليه مصائرهم على أيدي حماة الوطن، الذين يقفون صفًّا واحدًا ويمثلون السياج الآمن والمتين ضد قوى الشر والضلال والدمار والارهاب، ليبقى الجنوب سدًّا منيعًا شامخًا بوجه الإرهاب والتطرف، ويضرب بيد من حديد من يحاول أن يمس بأمنه واستقراره وعزيمته وعزيمة أبنائه ووحدتهم واحة آمنة مستقرة وملاذًا آمنًا لكل من يحتمي بترابه هربًا من آلة الموت والدمار ممن عاثت به خرابًا وفسادًا ..

فإننا كنا دائماً على ثقة بقدرات القوات المسلحة الجنوبية، بقطع كل يداً قد تفكر التطاول على امننا واستقرارنا، وان ما يحصل من استهداف للمنشآت النفطية والمرافق الحيوية الجنوبية وحركة الملاحة لأهمّ المعابر المائيّة في المياة الاقليمة، ما هي الا رسالة بذيئة من مرجعية اكثر بذاءة ارادت الطعن بالموقف الجنوبي الصلب باستعادة الدوله الجنوبية  في مواجهة الارهاب بكافة الوانه واشكاله ..

حفظ الله الجنوب وابقاه دائمًا عزيزاً شامخًا مستقرًا آمنًا، بعيدًا عن زارعي الإرهاب والتفرقة والتقسيم ..


خالص تحياتي واحترامي

مقالات الكاتب