أ.د.ميثاق باعبّاد الشعيبي

تَرَهَّلَ العليمي وهَشُّ قراراته

وكالة أنباء حضرموت

لقد استجبنا وبوعي ومسؤولية لدعوة الحوار التي دعا إليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، التي تسعى مشكورة وبجهد مميز وإصرار كبير من اجل إنهاء الصراع القائم، واستعادة وحدة الصف في مواجهة المشروع الكهنوتي للميليشيات الحوثية المدعومة بشكل واضح من النظام الإيراني، والتي تسعى إلى إغراق البلاد في الخراب وتحولت إلى وكيل لقوى التخريب، تخريب اليمن والجنوب وتاريخه وارثه الحضاري، وموقعة الحيوي، وسلوكه السياسي القائم على احترام حق الجوار والحفاظ على مكتسبات الجنوب وعلاقاته بالأشقاء والأصدقاء ..

نحن حتى اللحظة بالرغم من ازدواجية المعايير في تعامل الشقيقة الكبرى مع القضية الجنوبية، وتعدى ازدواجية المعايير إلى التآمر على حقوق الشعب الجنوبي، واستمرار حالة التجويع والاستمرار بإصدار قرارات مجحفة مستفزة لشعب الجنوب لتسليح مجاميع تابعة لحماية رئيس لوبي الإحتلال اليمني، ومحاولات إفشال الجهود المخلصة، وما قدمته القوات المسلحة الجنوبية من تضحيات، فإننا سنواصل جهودنا مع الأشقاء في المملكة للسعي نحو الحلول الواقعية التي تصحح أي انحراف وتقوم أي اعوجاج على أساس ثابت وراسخ قائم على المبادئ الأساسية التي ناضل من اجلها شعبنا الجنوبي كل هذه السنين وأفصح عنها في مخرجات اتفاق الرياض، مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وحق السيادة الجنوبية، والالتزام بتحقيق أهداف التحالف للقضاء على المشروع الإيراني التي لم تمتثل للسلام، ولا تزال تكنّ الولاء للمرشد الأعلى، والتي عبر عنها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بوضوح تام في بيانهم الحاسم ...

لكن تراهن الأعداء من القوى المتربصة للاحتلال اليمني ان عودة العليمي ورئيس حكومة الفساد إلى العاصمة عدن بسبب الضغوط الخارجية على القيادة السياسية الجنوبية في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة، قد يسبب امتعاض شعبي لرضوخ الانتقالي للضغوط، وقد يفقد الانتقالي جزء من قاعدته الشعبية والتي ترى فيه المخلص للجنوب وقد يفقد مصداقيته ...

هذا الرهان السلبي والخاسر والواقع السياسي المنقسم في ضوء ما تشهده الجنوب من تداعيات الصراع المسلح في مواجهة مليشيا العزو اليمني البربري الغاشم على جنوبنا الحبيب، مستهدفة بحقد هستيري جنوني كل مقومات الحياة والدولة والارض والانسان ..

وان شعب الجنوب شعب جبار ومكافح وعظيم، وقد أثبت للعالم كله أنه اكثر الشعوب صبرا، وبنفس الإيمان واليقين يؤمن بأن تلك المخططات والمصائب والعراقيل والمؤامرات المشرعنة الجديدة ستفشل، وإن كل هذه المسائل المعقدة هي جزأ من المخططات اليمنية الموجودة، والتي سيتجاوزها شعبنا وهو يناضل في هذا الاتجاه وسيظل يناضل فيه حتى ينتصر ..

إن معركتنا مع تأسيس الفصائل والتنظيمات المشبوهة هي معركة صفرية، لا تحتمل أى نوع من المهادنة لأنها معركة نكون وسنكون اولا، وهي معركة بقاء فى مواجهة المحتلين الجدد الذي يعمل تحت رايات الخداع برداء ثياب العادلة والحرية والديمقراطية،
وعلينا أن نقف ضد هؤلاء الذين لا مرجعية سياسية لهم غير اليمننه وسذاجة سياسية الرهان للملمة شتات وفتات حزب المؤتمر واحيائه، وهم مستوطنيين مشردين لا وطن لهم ...

حتى شعب الجنوب يفَقَّهَ جيدا تَرَهَّلَ العليمي وهَشُّ قراراته ومن على اشكاله، الذين يحاولون أخذ الجنوب فى اتجاه اليمننه واللاعودة، فقبولهم فى الشارع الجنوبي لم يكن له أدنى وجود، فشعب الجنوب يثبت دوما أنه مخلص لأرضه، ولن يخونها أبدا بالانسياق وارء دعوات هدامة، تهدف في كل ما تهدف إليه إلى الإضرار بمصلحة الجنوب وأهلها ..

وإن قدَر دولة الجنوب أن تتعرض لأمواجٍ عاتية، لكنها تتحطم دوماً، أمامَ صلابة وتماسُك الشعب الجنوبي العظيم، الذى يربطه بأرضه رباطٌ وثيق ويربطه بقيادته السياسية الجنوبية وبقواتة المسلحة ميثاقٌ وعهدٌ، للحفاظ على أرضه وحماية شعبه وصون كرامته الوطنية ...

وندرك ان رئيس المجلس القيادي اليمني ورئيس حكومته دعاة اليمننه، وأشد الأوبئة فتكًا فى تاريخ الأمم والثورات، انهم ليس سوى صناع فوضى هدامة، وقد خاب تقديرهم، فليفَيْقُ من غفلتهم، فإن الزمن لن يعود إلى الوراء، وقبولهم على ارض الجنوب لم يكن له أدنى وجود، وان أفكارهم الشيطانية وسلوكياتهم وتوجهاتهم ومخططاتهم ونواياهم وتاريخهم البشع معروف للجميع ولن يغفر لهم التاريخ ولا الشعب الجنوبي مما يفعلون، فكل الابتزازات والرهانات والمؤامرات خاسرة وتتحطم وتنتصر دولة الجنوب ..

وحتى حربٌهم الاعلامية النفسيه المسعورة الشعواء، التي تهدف إلى إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، وتدمير الثقة بين المواطن الجنوبي والقيادة السياسية في الإنتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية ستخسر، وستفشل كل المؤامرات التي تحاول النيل من مجلسنا وقيادتنا السياسية وأهدافها الوطنية، للمضي قدما لطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الفدرالية بوهج الانتماء > سامي الخضر: والمواطنة المتساوية في ظل دولة النظام والقانون ومن خلال المسار الديمقراطي الرائد بوابة العبور الذي علينا جميعا الاحتكام لنتائجه والتمسك به كخيار استراتيجي ثابت يحمي تنوعنا الجنوبي المختلف ويتجاوز بإيجابياته الحرة هذا الراهن السلبي والواقع السياسي المزدوج ..

ولذلك نعاهد قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، أننا ماضون معهم على طريق الثورة ولن نحيد قيد أنملة حتى تحقيق أهداف ثورتنا المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الحديثة ..

خالص تحياتي واحترامي 

مقالات الكاتب