برشلونة يخطط لإثبات حضوره مع كتيبته الجديدة

وكالة أنباء حضرموت

انطلق الدوري الإسباني الأسبوع المنصرم بالجولة الافتتاحية التي لم تظهر فيها تغييرات كبيرة في أسلوب لعب الأندية، رغم لائحة الوجوه الجديدة. وذلك بعد 82 يوما من التوقف بين الموسم الماضي والحالي.

ولم يكن برشلونة في مستوى التوقعات افتتاحا بتعادله سلبا مع رايو فايكانو الذي فاز على الكتالونيين ذهابا وإيابا الموسم الماضي، حينما كان بلاوغرانا في عز معاناته مع رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان الفرنسي، والأزمة المالية العالمية التي غرق فيها النادي.

ومع رهان المدرّب تشافي هرنانديز على كتيبته المدعّمة بليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا والعاجي فرانك كيسييه والدنماركي أندرياس كريستنسن، إلى جانب الحرس القديم، أحبط رايو فايكانو مساعي برشلونة لإخافة منافسيه.

وبالتالي، ستكون مواجهته على أرض ريال سوسييداد الأحد فرصة لمحو صورة التعثّر الأول وفرض شخصيته، كي لا يكون فريسة سهلة على مدار الموسم. يسابق برشلونة، الزمن من أجل خفض عقود ثلاثي برشلونة، سيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا، من أجل تسجيل جوليس كوندي.

وذكرت صحيفة “ماركا” أنه تقرر عدم خفض رواتب قادة برشلونة هذا الصيف، بعد لقاء النادي مع ممثلي بوسكيتس وبيكيه وألبا.

وأوضحت رابطة الليغا أن خفض راتب بيكيه مرة أخرى، لن يساعد في توفير مساحة بسقف الرواتب، من أجل تسجيل لاعبين جدد. وتواصل الطرفان في الأيام الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق، إلا أن ذلك لم يكن ممكنا، كون بيكيه خفض راتبه بالفعل عدة مرات.

وفي آخر عامين، قام بيكيه بتأجيل حصوله على نحو 30 مليون يورو، وقام بذلك مع الإدارة السابقة عندما طلبوا المساعدة، وكرر الأمر ذاته في الصيف الماضي عندما توصل إلى اتفاق مع المدير الرياضي ماتيو أليماني.

مواجهة ريال سوسييداد الأحد ستكون فرصة برشلونة لمحو صورة التعثّر الأول وفرض شخصيته، كي لا يكون فريسة سهلة

وفي الصيف الماضي، لم يكتف بيكيه بترحيل جزء كبير من راتبه، بل وافق أيضا على خفض أكثر من 15 مليونا من راتبه لهذا الموسم والموسم المقبل، كما تخلى عن المتغيرات التي كان من السهل تحقيقها، لمنح النادي فرصة توفير الدخل.

ولا تسمح قوانين الليغا بأن يتم إدراج الأموال التي تنازل عنها اللاعب في سقف الرواتب، حال قيامه بنفس الأمر في السابق، إلا في حال قرر التنازل عن رقم أكبر من السابق، وهو أمر لم يُطرح بين برشلونة وبيكيه، وينطبق الأمر ذاته على بوسكيتس وألبا.

وبالتالي إذا أراد برشلونة، إيجاد مساحة لتعاقدات أخرى، سيتوجب عليه بيع لاعبين مثل ديباي وبرايثوايت وديست، أو خفض راتب تير شتيغن أو بيانيتش.

 من ناحية أخرى لا يزال تدعيم مركز الظهير الأيمن يشغل بال برشلونة، خلال الميركاتو الصيفي الجاري، حيث يدرس العديد من الخيارات. ويفكر برشلونة في التحرك تجاه النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جرمان الفرنسي، لضمه على سبيل الإعارة مع وضع بند يتيح له شراءه بصورة نهائية.

وسبق أن مثل حكيمي ريال مدريد، وانتقل إلى باريس سان جرمان في صيف 2021، بعد اللعب في صفوف كل من بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان. وشارك الدولي المغربي مع باريس سان جرمان في 44 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 6.

كما خاض مع الفريق الفرنسي المباريات الثلاث، التي لعبها في جميع المسابقات هذا الموسم، ونجح في تسجيل هدف واحد. وبعد رحيل داني ألفيس، يرغب برشلونة في التعاقد مع ظهير أيمن، في ظل عدم ثقة المدرب تشافي هيرنانديز في سيرجينو ديست.

وقد حاول البارسا، خلال هذا الصيف، التعاقد مع الإسباني المخضرم سيزار أزبيليكويتا، قبل أن يقرر قائد تشيلسي الاستمرار رفقة البلوز.

بات الدوري في إسبانيا مفتوحا على كل الاحتمالات بشعار “البقاء للأقوى”، وهو ما ترجمه أتلتيكو مدريد في مستهلّ مشواره بثلاثية في مرمى خيتافي.

قدّم روخيبلانكوس حلقة أولى ممّا قد يبدو عليه مسلسل مبارياته هذا الموسم، متسلّحا بالدينامو البرتغالي جواو فيليكس، مع العائد القديم الجديد ألفارو موراتا الذي حلّ بديلا للأوروغوياني المنتقل لويس سواريز، وأحرز ثنائية جميلة.

ومن دون تحليل مستوى خيتافي في المباراة، بالتأكيد لن تكون المواجهة الثانية سهلة منطقيا على رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، عندما يحلّ عليهم فياريال ضيفا ثقيلا الأحد.

فقد بات فياريال ومدربه أوناي إيمري رقما صعبا في الكرة الإسبانية، خصوصا بعد الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا، حينما أقصى يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونخ الألماني في طريقه إلى نصف النهائي الذي خسره أمام ليفربول الإنجليزي.

نهاية الأسبوع الماضي، قلب ريال مدريد حامل اللقب وبطل أوروبا والكأس السوبر الأوروبية تخلّفه أمام مضيفه ألميريا العائد حديثا إلى الدرجة الأولى بعد غياب دام 7 سنوات، إلى فوز 2 - 1.

لكن ذلك الفوز احتاج تألقا فرديا من النمسوي دافيد ألابا الذي انبرى لركلة حرة مباشرة بعد ثوان من دخوله بديلاً، ليقود “الملكي” إلى تجاوز أول عقبة في الدفاع عن لقبه.

لم يكن الانتصار مقنعا، خصوصا وأنه أمام فريق صاعد. وكذلك سيكون الأمر أمام سلتا فيغو اليوم السبت، إذ سبق للأخير أن تعادل افتتاحا مع إسبانيول 2 - 2 في مباراة مثيرة.