إخوان اليمن

نفاق الإخوان بين محمود وبن عديو .. الغاية تبرر الأكاذيب

متابعات

منذ أسابيع وجماعة الإخوان تخوض اشرس معاركها السياسية والإعلامية لمنع إقالة محافظة شبوة محمد بن عديو وما يعنيه هذا القرار من سقوط المحافظة النفطية والاستراتيجية من قبضتها.

 

تسخر الجماعة في هذا المعركة كل امكانياتها وتدفع بكل أوراقها وكروتها لمنع صدور القرار الذي بات وشيكاً وفق مؤشرات وتقارير إعلامية بل وتصريحات لقيادات ونشطاء إخوان أكدت قرب صدور القرار.

 

أخر أوراق الجماعة التي رمت بها ، كان حشد عناصرها في عاصمة المحافظة عتق للتظاهر اليوم الجمعة للمطالبة بعدم إقالة بن عديو، ورغم انها اخفقت في حشد مشاركيها الذين لم يتجاوز المئات الا ان الماكينة الإعلامية للجماعة سرعان ما صورت الأمر على أنه استفتاء شعبي لبقاء رجلها.

 

التهويل الإخواني الكبير بالتظاهرة رغم قلة المشاركين عكس حجم الأزمة الشعبية التي تعاني منها الجماعة والرفض الكبير لها ولسلطتها ، فقد جاءت بعد سلسلة من الاعتصامات واللقاءات الجماهيرية التي عمت مديريات ومدن شبوة للمطالبة بإقالة سلطة الإخوان ممثلة بن عديو.

 

ومثل لقاء الوطأة الجماهيري الحاشد في مديرية نصاب منتصف نوفمبر الماضي والذي حضره الالاف من أبناء شبوة ، أبرز واكبر تحشيد للغضب الشعبي ضد سلطة الإخوان والذي فجرها سقوط مديريات بيحان الثلاث بيد مليشيات الحوثي دون قتال أواخر سبتمبر الماضي.

 

فسقوط مديريات بيحان لم يكن الا أحد ثمار سياسية "أخونة شبوة"، عبر تمكين عناصر الإخوان او الموالين لهم من مفاصل السلطة المدنية ومؤسستي الجيش والأمن على حساب القيادات المؤهلة، وهو ما أكده التسجيلات المصورة لقيادات عسكرية ظهرت عقب سقوط مديريات بيحان وتحدثوا عن اقصائهم من قبل جماعة الإخوان المسيطرة على القرار بالمحافظة وفي الشرعية.

 

وتحاول الجماعة الدفاع عن سلطتها ومحافظها عبر أسطوانة "الإنجازات التنموية" خلال ثلاث سنوات ووصف بن عديو "بقائد التنمية" ، وهو ما يكذبه الواقع وتثبته المشاريع الفاشلة كميناء قنا او الوهمية كمشروع محطة كهرباء عتق الغازية ، اما ما تحقق من مشاريع محدودة كترميم المباني والطرقات فلم تسلم من الفساد والعبث بموارد المحافظة.

 

دفاع جماعة الإخوان عن بن عديو وسلطته رغم الفشل الكارثي على كل الأصعدة ، يذكر بصراعها العنيف ضد محافظ تعز السابق أمين محمود رغم الفارق الكبير الذي تمكن من تحقيقه لتعز خلال سنة واحدة فقط قبل ان تطيح به الجماعة من المنصب بعد ضغوط مكثفة مارستها على الرئيس هادي.

 

حيث دفعت الجماعة بعناصرها وإدواتها الى إعاقة محمود بكل الطرق والوسائل من المظاهرات الى الابتزاز بورقة الجرحى مع حملة إعلامية شرسة لم تتوقف ضد الرجل رغم الإنجازات التي تمكن من تحقيقها للمحافظة التي عانت من الفوضى والفشل لأكثر من عامين وهي فترة المحافظ الأسبق علي المعمري والمقرب من الإخوان قضاها خارج البلاد.

 

نجح د أمين محمود بقيادة محافظة تعز في ملفات عديدة خلال عام واحد لعل ابرزها ضبط ايرادات المحافظة واخلاء المرافق العامة والخاصة من المسلحين وكذا ملف المرتبات لموظفي المحافظ التي انتظم صرفها لأول مرة منذ ثلاث سنوات.

 

كما تحولت المحافظة في عهد الرجل الى خلية نحل تعج بالمشاريع والبناء وأغلبها من إيرادات المحافظة التي ظلت مالاً منهوباً من قبل مافيا الإخوان من قبله ومن بعده، وربما كانت هذه النقطة سر عداء جماعة الإخوان له ودفعها بالأمس للتظاهر تخت مسمى رابطة الجرحى التي او جدتها لهذا الغرض وطالبت برحيله بعد عام من قيادته للمحافظة التي ما زال ابنائها يتذكروها بكل خير حتى الآن في حين تتظاهر اليوم لبقاء بن عديو بعد فساد أكثر من ثلاثة سنوات وتسليم نصف المحافظة لمليشيا الحوثي دون طلقة رصاص واحدة.