نشاطات شباب الانتفاضة

شباب الانتفاضة يرد على الإجراءات القمعية التي يمارسها النظام الإیراني

خوفًا من غضب الشعب، يلجأ النظام الإيراني إلى موجة غير مسبوقة من الإجراءات القمعية.

شباب الانتفاضة يرد على الإجراءات القمعية التي يمارسها النظام الإیراني

حفظ الصورة
مهدي عقبائي
وكالة أنباء حضر موت

 

خوفًا من غضب الشعب، يلجأ النظام الإيراني إلى موجة غير مسبوقة من الإجراءات القمعية. لكن الشعب الإيراني أظهر تصميمه على الإطاحة بهذا النظام من خلال أفعاله ضد مراكز القمع والنهب التابعة للنظام.

في الأسبوع الماضي وحده، استهدف الشباب المنتفض معالم النظام ولافتاته ومراكز القمع في جميع أنحاء إيران.

وتركز هذه الأنشطة بشكل خاص على قواعد الحرس والباسيج. وقوات الباسيج هي الذراع شبه العسكرية للحرس والمكلفة بقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام. وقد أنشأ النظام قواعد الباسيج في الأحياء للتجسس على السكان، وتحديد المعارضین، وقمع المظاهرات.

واستهدف الشباب الانتفاضة العشرات من قواعد الباسيج. وفي طهران، استهدف الشباب عدداً من مباني الباسيج بإضرام النار في لافتات الدخول وإلقاء قنابل المولوتوف على المباني. كما أشعل الشباب في طهران النار في لافتات الدخول لمقر قوات أمن الدولة، وهي إحدى القوى القمعية الرئيسية المشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية.

وكان أحد الأهداف الرئيسية لهذه الأنشطة هو استهداف مقر قوة الجو الفضائية للحرس  في طهران. وتعد هذه القوة واحدة من أربع قوات رئيسية للحرس  وإحدى القوى الرئيسية المشاركة في نشر الحرب والإرهاب في المنطقة.

  ومهمتها تصنيع الطائرات بدون طيار والصواريخ. وتقوم القوات الجوية التابعة للحرس بتزويد فيلق القدس بالأسلحة المدمرة. كما أنها تمد القوات التابعة للنظام في المنطقة لنشر الحرب والفوضى.

وجرت أنشطة مماثلة في المدن الكبرى مثل مشهد وقزوين وكرمانشاه وقم وشيراز وكرمان وزاهدان. وفي قزوين، أشعل الشباب المنتفضون النار في مدخل قاعدة الباسيج. وفي كرج، وقع انفجار كبير في مقر الباسيج الرئيسي.

كما أحرق الشبان الثوار ملصقات ولافتات لقادة النظام ورموزه مثل مؤسس النظام خميني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، والعقل المدبر للإرهاب في النظام قاسم سليماني. وفي دزفول أضرم الشباب الثائر النار في تمثال قاسم سليماني. وفي زنجان، أشعلوا النار في لافتة كبيرة عليها صور خميني وخامنئي.

كما تم استهداف مراكز التطرف والتعذيب والنهب التابعة للنظام، والتي تم تكليفها بنهب ثروات الشعب وإصدار أحكام الإعدام على الشعب الإيراني الفقير.

وتجري هذه الأنشطة على الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها النظام لقمع أي شكل من أشكال الاحتجاج والمعارضة. ومن أبرز الإجراءات التي اتخذها النظام الارتفاع المفاجئ في عمليات الإعدام، حيث نفذ النظام ما لا يقل عن 120 عملية إعدام في نوفمبر/تشرين الثاني و48 عملية إعدام في الأسبوعين الماضيين.

  وقد صعّد النظام بشكل خاص من إعدام السجناء السياسيين، وخاصة المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال انتفاضتي 2019 و2022. كما زاد النظام من تنفيذ أحكام الإعدام ضد السجناء البلوش والأكراد والعرب.

ولكن كما تظهر تصرفات شباب الانتفاضة، فإن أي قدر من الإجراءات القمعية لن يثني الشعب الإيراني عن هدفه المتمثل في الإطاحة بالنظام وإقامة جمهورية ديمقراطية.