ملف اليمن..

التوترات المتزايدة تهدد بإشعال الحرب من جديد على اليمن والمنطقة (ترجمة)

مهدي المشاط يحذر في لقاء رسمي بصنعاء من أي تصعيد قائلاً: “تداعيات أي تصعيد لن تتوقف عند حدود اليمن، ولن تقوض… صمود الشعب اليمني، وبسالة القوات المسلحة على كافة المستويات.

فريق الترجمة
فريق الترجمة بوكالة أنباء حضرموت
وكالة انباء حضرموت

أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى مأرب، غضب جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وهددت بأن تداعيات أي استفزاز ستؤثر على اليمن والمنطقة برمتها.

وبهذه الخطوة، تصاعدت التوترات السياسية والعسكرية من جديد، مما يهدد باستئناف الحرب الأهلية في اليمن. وأظهر العليمي صراحة نية الحكومة اليمنية لطرد الحوثيين من صنعاء وغيرها من المناطق، لكن الحوثيين يقولون إن مثل هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل.

وحذر مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في لقاء رسمي بصنعاء، أمس، من أي تصعيد، قائلاً: “تداعيات أي تصعيد لن تتوقف عند حدود اليمن، ولن تقوض… صمود الشعب اليمني، وبسالة القوات المسلحة على كافة المستويات.

كما حث السعودية على “الانتقال من التهدئة إلى استحقاقات السلام” بناء على الخريطة التي توصلت إليها صنعاء والرياض.

ونشر موقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة الحوثية، أمس، تقريراً يشير إلى أن هناك خطة لإشعال الحرب، وزيارة العليمي لمأرب دليل على «نية الأعداء» لاستئناف الحرب.

وأضاف التقرير أن “زيارات العليمي لمأرب تؤكد نوايا إشعال الحرب. وتعمد العليمي زيارة كلية الطيران بمأرب وتفقد القوات المسلحة. الرسالة «عسكرية» وليست تنموية».

وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة وضعت خطة للقوات المحلية المناهضة للحوثيين لإثارة الوضع على الخطوط الأمامية في اليمن.

ومن الاقتباسات القوية التي قالها العليمي في خطاب ألقاه في مأرب: "نؤكد لكم أننا سنبدأ من هنا [مأرب] ومن المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة لتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة [الحوثيين]".

ومع ذلك، يظهر الحوثيون ثقة في قدراتهم العسكرية. قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أمس، إن مخزون أسلحة الحوثيين هائل، محذراً المعارضين: لا تلعبوا بالنار. وجاء تصريحه في أعقاب زيارة العليمي لمأرب.

ويقول مراقبون سياسيون يمنيون إن وصول العليمي إلى مأرب سيعزز توحيد الصف القبلي ويقدم الدعم للقوات العسكرية المتواجدة على الخطوط الأمامية في مأرب.

وبحسب المراقبين فإن التحركات الأخيرة للحكومة اليمنية تشير إلى استعدادها لبدء معركة عسكرية ضد جماعة الحوثي، واحتمالات سيناريو الحرب أقوى من سيناريو السلام.