بريطانيا تنكس الأعلام حدادا على النائب المغدور

مقتل نائب بريطاني طعنا في كنيسة بدائرته الانتخابية

لندن

توفي ديفيد أميس (69 عاما) النائب البريطاني في حزب المحافظين الذي يقوده رئيس الوزراء بوريس جونسون متأثرا بطعنات متتالية تعرض لها اليوم الجمعة على يد رجل يبلغ من العمر 25 عاما دخل إلى اجتماع بين النائب وأفراد من دائرته الانتخابية في إحدى الكنائس.

وتعرض أميس الذي يمثل ساوثيند ويست في إسيكس بشرق إنكلترا للطعن عدة مرات ظهر الجمعة في كنيسة بلفيرز المعمدانية. ودخلت قوات الشرطة الكنيسة وقالت إنها اعتقلت رجلا وإنها لا تبحث عن أي شخص آخر على صلة بالحادث.

وأضافت الشرطة أن النائب أميس "تلقى علاجا على أيدي خدمات الطوارئ لكن للأسف توفي في مكان الحادث"، مضيفة "تم اعتقال شخص يبلغ من العمر 25 عاما على وجه السرعة بعد وصول الضباط إلى مكان الحادث للاشتباه في ضلوعه في القتل وتم العثور على سكين".

وعبر زملاء النائب من مختلف الأحزاب عن صدمتهم وأشادوا به باعتباره أحد أقدم المشرعين البريطانيين الحاليين وبأنه كان يجتمع بانتظام مع ناخبيه أول وثالث يومي جمعة من كل شهر، قائلين إنه كان وفيا تجاه الدائرة التي يمثلها. وجرى تنكيس الأعلام في داوننغ ستريت حدادا عليه.

وكتب وزير النقل غرانت شابس في تغريدة على تويتر "نبأ فظيع ومأسوي"، مشيدا "ببرلماني حقيقي فقد حياته في خدمة ناخبيه".

وقال زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر على تويتر "أنباء مروعة"، مؤكدا أن أفكاره مع النائب وأقاربه ومعاونيه.

من جهتها، أكدت مؤسسة "جو كوكس" في تغريدة على تويتر أنها "شعرت بالرعب عندما علمت بالاعتداء على النائب ديفيد أميس".

وفي 2010  تعرض النائب العمالي ستيفن تيمز للطعن عدة مرات لكنه تعافى في النهاية من إصابات كان يمكن أن تودي بحياته. وقال النائب على تويتر إنه "شعر بالفزع" بعد تلقيه النبأ.

وفي يناير/كانون الثاني 2000، أصيب النائب الديمقراطي الليبرالي نايجل جونز وقتل مساعده على يد رجل بحوزته سيف أثناء لقائه مؤيديه في شلتنهام بغرب إنكلترا.

وأعرب الزعيم السابق لحزب المحافظين إيان دنكان سميث عن قلقه بشأن أمن هذه البعثات البرلمانية. وكتب على تويتر "عندما لا تكون في مكتبك وفي مكان عام فهذا يعني أنه لا يمكن أن تتخذ الإجراءات الأمنية التي يُنصح باتخاذها".

وانتخب أميس لأول مرة في البرلمان لتمثيل باسيلدون عام 1983، ثم ترشح للانتخابات في ساوثيند ويست عام 1997.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان واقعة حدثت عام 2010 عندما نجا نائب حزب العمال ستيفن تيمز من هجوم مماثل في مكتب دائرته الانتخابية وكذلك مقتل النائبة عن حزب العمال جو كوكس في إطلاق نار عام 2016 قبل أيام فقط من استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس مجلس العموم ليندسي هويل إنه سيتعين مناقشة أمن أعضاء البرلمان، مضيفا "هذا الحادث سيحدث صدمة في المجتمع البرلماني والبلاد بأسرها... في الأيام المقبلة، سنحتاج إلى إعادة النظر في أمن النواب".

وفور إعلان نبأ الهجوم على النائب الراحل، سارع رئيس الوزراء بوريس جونسون بالعودة إلى لندن من اجتماع في بريستول بغرب إنكلترا.