اليمن
أمين جمعية وكلاء وموزعي الغاز: السلطة المحلية بتعز وهوامير الغاز هم وراء الأزمة - حوار
توفيق حسن أغا
قال أمين جمعية وكلاء وموزعي الغاز محمد أحمد الأزرق بأن الأزمة الراهنة لازمة الغاز في تعز هي ناتج تخاذل السلطة المحلية ووكلاء الغاز الذي وصفهم بـ "هوامير الغاز".
وأوضح الأزرق في حوار له مع " الرصيف برس " أسباب الأزمة التي تشهدها تعز بانعدام مادة الغاز المنزلي ، مؤكداً بان حلها بيد السلطة المحلية ومكتب الشركة اليمنية للغاز.
فإلى نص الحوار :
- ماهي أسباب أزمة الغاز التي تشهدها تعز حالياً ؟
- الأزمة هي نتاج تخاذل السلطة المحلية ووكلاء الغاز او "هوامير الغاز" الذين سعوا منذ تاريخ 4/8/2021 في أفشال آلية التوزيع الجديدة للحصص المعتمدة من الشركة اليمنية للغاز بصافر وهي حصص مواطنين وليست حصص وكلاء يتاجرون بها.
هولاء الهوامير الذين لا يتجاوزن عددهم أصابع البنان يسعون وبتعاون ودعم بعض موظفي مكتب شركة الغاز بتعز وبعض مالكي المحطات المركزية التي تمون مدينة تعز وريفها بالغاز نحو هدف واحد لعرقلة وافشال الألية الجديدة المعتمدة والمقررة من قيادة الشركة اليمنية للغاز بصافر، وذلك من خلال
أولا : التحريض على احتجاز البكتيلات "القواطر الصغيرة" التي تحمل الغاز من مديرية طور الباحة محافظة لحج إلى محطات التربة في الخيامي.
وثانيا: تحريض بعض وكلاء بيع الغاز بتعز على إثارة البلبلة والمشاكل والقاء التهم وكذا السب والشتم للقائم بالأعمال ونائبه وكذلك تحريض المواطنين بإن القائم بالأعمال هو السبب في تخفيض حصة مدينة تعز من الغاز.
وثالثا تحريض بعض مسئولي السلطة المحلية بالمحافظة على تحرير مذكرات وتقارير مخالفة لإجراءات تنفيذ الآلية الجديدة والتشويه على نجاحها خلال الفترة الحالية بينما مهمة القائم بالأعمال المهندس أحمد الصبري هي في الأصل توزيع الكميات الواردة فعلا من صافر على المناطق والحارات كون هذه الكميات هي حصص مواطنين وليست حصص وكلاء وموزعين ويقتصر هنا دور الوكلاء والموزعين كوسيط بين الشركة والمستهلك.
ورابعا التحريض على احتجاز البوابير والشاحنات المحملة بالغاز من محطة الفرشة إلى معارض مدينة تعز والذي بدأ من تاريخ 1/9/2021 وكذلك احتجاز المقطورات الصغيرة( البكتيلات) التي ترحل كميات محطات الشمايتين والسمسرة إلى بكتيلات محطة التربة المحتجزة سابقا.
تورط وتغرير قادة عسكرين
ويواصل محمد الازرق حديثه قائلا :
كل ما سبق ذكره يتم للأسف الشديد توريط بعض القادة العسكرين والتغرير عليهم والدليل على ذلك المذكرة الصادرة من قائد اللواء الرابع مشاه جبلي العميد/ أبوبكر علي الجبولي بتاريخ 22/9/2021 برقم (107) والموجهة إلى مدير عام شركة الغاز بصافر والتي موضوعها طلب اعتماد نسبة دعم خمسة ريالات على كل لتر غاز مخصص لتموين وحصة لمديريات محافظة تعز لشعبة رعاية الجرحى والجبهات القتالية لحج- تعز حيث تضمنت هذه المذكرة موافقة السلطات المحلية وبناء على طلب مالكي محطات الغاز ووكلاء توزيعه في محافظة تعز.
هذا كله يدل على الايعاز من السلطة المحلية ومالكي محطات الغاز ووكلاء التوزيع في تعز على هذه الخطوة والم يكن ذلك صحيحا كما ورد في مذكرة قائد اللواء المشار إليها فلماذا لم تقم السلطة المحلية ومالكي المحطات الغاز مع وكلاء الغاز في تعز بإصدار مذكرات تتضمن نفي هذا الكلام وتبرير موقفهم حيث لم يصدر منهم أي نفي بشكل رسمي حتى الأن.
عراقيل وأضرار وقف كافة المخصصات
- من المتضرر من هذه العراقيل...؟
- في ظل هذه العراقيل تضررت المصلحة العامة للمواطن في جميع مديريات مدينة وريف تعز المحررة بشكل عام، وهالي وسكان مديريتي المعافر وجبل حبشي على وجه الخصوص حيث استمروا محرومين من مادة الغاز لمدة81 يوم حتى 12/10/2021 ..كما تضررت المصلحة العامة لأبناء المديريات المحررة من تعز في الريف والمدينة بان قامت شركة الغاز في صافر وقف تحميل كافة مخصصات هذه المديريات من الغاز كون الكميات التي ترسل من صافر لا يتم إيصالها إلى المواطن وانما تبقى داخل المقطورات في مديرية طور الباحه أو في أحواش عدن ومأرب.
لجان شكلت لمزيد من العرقلة
- اللجان التي تشكلت من قبل السلطة المحلية هل اتجهت مباشرة لمعالجة هذا الوضع...؟
- للأسف الشديد هذه اللجان شكلت اصلا لزيادة عرقلة تنفيذ الألية الجديدة وعرقلة وصول الغاز حيث اتجهت هذه اللجان بجهودها للمطالبة بمصلحة هوامير الغاز من الوكلاء وتجار السوق السوداء بدلا من قيامها بالبحث والتحري وتقصي الحقائق عن أسباب ومسببات عدم وصول المقطورات المخصصة من الغاز لتموين المواطنين في جميع مديريات تعز المحررة، وأكبر ما يدل على ذلك ان هذه اللجان لم تقم بتحرير أي مذكرة خاصة تتضمن الأسباب والموانع التي وقفت حجرة عثرة أمام وصول مقطورات الغاز .
اجراءات لتامين الغاز من محطة الفرشة
- هل هناك اجراءات اتخذت لتأمين إيصال الغاز من محطة الفرشة إلى مقر اللواء الرابع في سائلة المقاطرة...؟
- هذه الاجراءات تمت من قبل مالك محطة الفرشة والتزامه بتأمين الخط من أي تقطعات أو جبايات لهذه البوابير لنقل الغاز وهنا نشكر الشيخ عبدالله محمود الصبيحي مالك محطة الفرشة والشيخ سنان محمد علي سليم مدير المحطة، ومع هذه الاجراءات لم تصل المقطورات المحملة بالغاز نمن صافر.
- لكن مع هذا الالتزام لتامين الخط ضاعف من الازمة وانعدام الغاز داخل الثلاث المديريات بتعز ووصل سعر الاسطوانة ما يقارب 20 الف في السوق السوداء...؟
- هنا السبب يعود لعدم وصول مقطورات الغاز المخصصة لتموين المديريات الثلاث بتعز من داخل شركة الغاز في صافر، وعدم التحميل لهذه المخصصات، وبعد السؤال والتحري تم الحصول على الإجابات التالية من أصحاب المحطات ومن الشركة في صافر وهي :
اولا : القيام بصيانة أحد معامل الإنتاج في صافر وهذا عذر غير كافي لأنه الصيانة لم تشمل كامل معامل الإنتاج.
ثانيا : رفض التحميل من قبل سائقي المقطورات بحجة المطالبة بزيادة الاجور للنقل وكذلك هذا عذر غير كافي لأن سائقي المقطورات لنقل الغاز إلى منشأة البريقة وبروم لهم امتيازات خاصة بهم مقابل نقلهم للكميات من قبل قيادة الشركة في صافر.
الحلول والمعالجات
- هل هناك بوجهة نظرك حلول ومعالجات لهذه الأزمة والحد منها...؟
- الحلول والمعالجات تكمن في قيام السلطة المحلية بالتخاطب مع قيادة شركة الغاز بصافر بالالتزام بتنفيذ آليه التحميل لمخصصات مدينة تعز وريفها من الغاز المنزلي كما هو محدد في الآلية المقرة والمعتمدة من الشركة نفسها دون زيادة أو نقصان أو توضح وذكر الأسباب التي تمنع ذلك هذا اولا.
وثانيا قيام السلطة المحلية باتخاذ الاجراءات الحازمة تجاه التلاعبات والتقصير المتعمد من مالكي المحطات المركزية بخصوص عدم تحميل وتوصيل الكميات من الغاز من صافر إلى المحطات بحسب المواعيد المحددة من الشركة.
وثالثا قيام السلطة المحلية واجهزتها التنفيذية في ممارسة الرقابة الميدانية الحازمة لضمان توصيل الكميات والحصص كاملة وتوزيعها في المناطق المستهدفة وبالسعر المحدد.
ورابعا على مكتب الشركة اليمنية للغاز وقف احتكار الهوامير من وكلاء الغاز للمناطق والحارات واعتماد طاقات شبابية جديدة للعمل في خدمة توزيع الغاز، كذلك على مكتب الغاز بتعز توقيف كافة المخالفين والمتلاعبين من الوكلاء والموزعين الذين ثبتت مخالفاتهم وتلاعبهم كرارا وتكرارا واستبدالهم.
وخامسا على مكتب شركة الغاز بتعز القيام بمنع وحظر امتلاك الوكيل أو الموزع لأكثر من وكالة واحده هو أو اولاده.
