محافظة لحج

منظمة حقوقية تدعو المجتمع الدولي لإنقاذ أبناء الحواشب من انتقام رشاد هائل سعيد أنعم

متابعات

دعت منظمة الواق واق لحقوق الإنسان ومقرها عيانه، المجتمع الدولي الى التدخل الجاد والعاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في مديريتي المسيمير والملاح بمحافظة لحج وإنقاذها من حرب الإبادة الجماعية وحالة الانتقام الذي طال سكانها خلال الفترة الأخيرة من قبل رشاد هائل سعيد وشركائه القائمين على مصنع الأسمنت المسمى (الوطنية).

 

وطالبت الواق واق، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بالمساهمة بشكل مباشر في تفعيل دور الرقابة والمحاسبة الدولية (إنسانيا وحقوقيا) في بلاد الحواشب، وذلك للاطلاع عن قرب على حجم المأساة والوضع الانساني الخطير فيها وما يتعرض له سكانها خصوصا المناهضين لسياسة الملياردير اليمني رشاد هائل سعيد أنعم، الذ استغل الوضع المنفلت والفراغ الحقوقي لممارسة ابشع صور الانتقام الجماعي، حيث اصبح يستورد آلاف الاطنان من مادة الفحم المادي ويستعرضها حمولتها في الأسواق العامة لإستفزاز مشاعر المواطنين قبل ان يسوقها الى موقع المحطة ومن هناك تبدأ عمليات قتل وتدمير حياة وممتلكات الناس في واحدة من أقذر الحروب الصامتة على وجه الأرض.

 

ودعت المنظمة التي يرأسها معالي الشيخ عبدالفتاح جليد، الى تفعيل الدور الرقابي الدولي على ما يعيشه سكان بلاد الحواشب التي تحولت إلى ما يشبه (السجن المفتوح) وتفتقر تماما لابسط مقومات الحياة نتيجة الممارسات العدائية (التخريبية والتدميرية) التي تقوم بها شركة رشاد هائل سعيد لصناعة الأسمنت بحق الابرياء ما أدى الى وفاة المئات واصابة الآلاف بالأمراض القاتلة ونفوق الحيوانات والنحل والنباتات والمحاصيل الزراعية.

 

وذكر الشيخ جليد، ان مصنع الشركة الوطنية للأسمنت التابع لرشاد هائل سعيد أنعم تسبب في الآونة الأخيرة في احداث كارثة صحية وبيئية كبيرة بين أوساط الأهالي في مناطق المسيمير والملاح جراء اعتماده على مادة الفحم الحجري المحرمة دوليا في اعماله وأنشطته الانتاجية، كما تثبت كل الأدلة والقرائن والبراهين البحثية والعلمية تورط المصنع في تلويث البيئة والهواء والماء ونشر السرطانات والأمراض الصدرية والتحسسية والجلدية وحالات الإصابة بالإلتهابات التنفسية والربو وأمراض الجهاز الهضمي والتشوهات الخلقية وإجهاض الأجنة وغيرها من الأوبئة الفتاكة التي تهاجم المزروعات والحيوانات والكائنات الحية.

 

واكدت الواق واق، ان هذه الإنتهاكات الجسيمة ترقى في التصنيف القانوني الدولي الى أن تكون جرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم وينبغي ألا يفلت مرتكبوها من العقاب، وطالبت الأمم المتحدة وهيئاتها التنفيذية وفي مقدمتها مجلس الأمن بتحقيق دولي محايد وشفاف يقوم على تقصي الحقائق للوقوف على تفاصيل كافة الجرائم والإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في بلاد الحواشب منذ إنشاء هذه الشركة الصناعية عام 2008م.

 

كما طالبت، بدور جاد وفاعل لحماية ومنع أي انتهاكات تمارس ضد المناوئين لسياسة رشاد هائل سعيد أنعم ومن لهم مواقف شجاعة وثابته في هذا الإتجاه والتي قد تصل أحيانا الى مستوى التصفية الجسدية، حيث تأكد حدوث أعمال انتقامية وإغتيالات بطرق وأساليب سرية بعيدا عن عدسات الإعلام وبدون رادع قانوني كالدهس في الطرقات او دس السموم للشخص المراد التخلص منه وغيرها من وسائل الإعدام مع إخفاء آثار ومعالم الجريمة.