مداخلات أثرت السيرة الذاتية للأستاذ القدير والمربي الفاضل حسين غالب السالمي

فهد حنش
وكالة أنباء حضرموت

استعرض منتدى القارة التربوي تاريخ 22 أغسطس 2023م السيرة الذاتية للأستاذ القدير والمربي الفاضل حسين غالب محسن السالمي وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ولاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً جيداً من قبل زملاءه وطلابه، وتم إثرائها بالتعقيب والتعليق عليها بعدد من المداخلات والتعليقات التي أضافت إلى سيرته الكثير من المعلومات الهامة، ونستعرض في هذا التقرير المداخلات والتعليقات التي قُدمت في منتدى القارة التربوي والتي كانت على النحو التالي:

يتأقلم مع من حوله ويكسبهم بسرعة
استهل المداخلات الأستاذ القدير حمود فاضل النوبي بمداخله مختصرة أشاد فيها بشخصية الأستاذ حسين غالب السالمي وقدارته العلمية والعملية وذكر الكثير من الصفات الحميدة التي تحلى بها وهذا نص المداخلة: 
«الأستاذ القدير حسين غالب السالمي صاحب سيرة تربوية عطرة وهو زميل العمل التربوي تعرفت عليه عندما انتقل إلى مدرسة حمومة التي كنت أديرها، فهو إنسان اجتماعي وتربوي متمكن وقوي في مواده التي كان يدرسها، ونشيط ويكسب من حوله بسرعة وكنا نحترم رايه، وقد استطاع بأخلاقه وتعاونه أن يفرض شخصيته بين زملاءه وتلاميذه وأهالي المنطقة، وشارك في تدريس محو الأمية وبالمبادرات الجماهيرية في إطار توسيع مبنى المدرسين.
لن ننسى الفترة التي عشناها زملاء عمل، وقد تنقل في عدة مدارس وحظي باحترام وتقدير الجميع.
عايش الأستاذ حسين ظروف الواقع الصعبة في كل المناطق التي عمل فيها كما  هو واضح في سيرته، وكنا نحن أيضاً نعايش تلك الظروف لكن تلك الأيام كانت هي الأجمل.
له كل التقدير والاحترام, ونتمنى له الصحة والعافية, ونشكر الأستاذ طاهر حنش أحمد على جهوده التي يبذلها في جمع المعلومات وإبراز السير الذاتية للهامات التربوية في أيام الزمن الجميل.

   اُنتخب رئيساً للمجلس الطلابي
وساهم الأستاذ جاعم صالح علي صفر بمداخلة مختصرة تحدث فيها عن زمالته للأستاذ حسين في كلية التربية زنجبار وعن المكانة التي كان يحظى بها بين أوساط الطلاب والأساتذة وهذا ما جاء في المداخلة: 
«عرفت الأستاذ الفاضل حسين غالب السالمي في بداية دراستي الجامعية في العام الدراسي 1995/1994م في كلية التربية زنجبار حيث كان مؤهلاً لمواصل دراسته الجامعية تخصص لغة عربية، وكان مثابراً ومجتهداً رغم كبر سنه، وكان يحظى باحترام وتقدير جميع من في الكلية من طلاب وأساتذة، وكان ينادى بالأستاذ حسين حتى من قبل الأساتذة في الكلية، وقد تم ترشيحه للمجلس الطلابي في الكلية وخاض الانتخابات الطلابية ونجح فيها وأصبح رئيس المجلس الطلابي في كلية التربية زنجبار.
وإلى جانب كونه معلماً فاضلاً فقد كان أيضاً مشهوراً بالدعابة والفكاهة ويمتلك روحاً مرحة. 
نسأل الله أن يحفظه ويطول بعمره.»

وجدت فيه صفات الأب والأخ والزميل والصديق
وقدم الأستاذ القدير علي محمد علي النوباني مداخلة أشاد من خلالها بشخصية الأستاذ حسين غالب السالمي وروح التعاون التي يتحلى بها وتحدث عن زملاتهما في كلية التربية زنحبار والعلاقة الإنسانية التي ربطتهما وهذا ما جاء في مداخلته: 
«الأستاذ حسين غالب السالمي زميل عمل ودراسة، فقد تم نقلي من مدرسة المنصورة إلى مدرسة لبوزة شعب العرب في عام 1984م أيام حملة محو الأمية والأستاذ حسين مدرس في مدرسة الوليدي طسة فعرضت عليه أن نتبادل أنا ارجع طسة وهو يرجع بدالي شعب العرب فوافق وذهبنا إلى مكتب التربية رصد فوافقوا على تبادلنا، وبعد حرب 1994م تاهلت في كلية التربية زنجبار وتلاقينا في أبين حيث تأهل هو للدراسة في الكلية وسكنا مع بعض فترة الدراسة، فهو أكثر من أخ وزميل حيث سكنا في بيت خاله في جعار حيث اعطانا غرفة مستقلة مع حمام وعملنا عزبة، وكانت أيام التاهل في الكلية أفضل الأيام فاستمريت معه عامين فترة دراستي بالرغم أن تخصصي اجتماعيات وتخصص الأستاذ حسين لغة عربية، فوجدت فيه صفات الأب والزميل والصديق والأخ.
أنهم أساتذة الزمن الجميل الذي سخروا كل وقتهم وجهدهم لعملهم التربوي والتعليمي مابين التدريس صباحاً وعناء الطباخة ونقل المياه للعزية وتصحيح كراريس التلاميذ وأوراق الاختبارات وتدريس صفوف محو الأمية والقيام بالحراسات الليلة في تلك الفترة وقد كان المعلم شمعة مضيئة لا يكل ولا يمل ولا يتمارض ولا يختلق الأعذار ولا يتغيب.
تحياتي لكل معلم عاصر تلك الحقبة الزمنية الجميلة وتحياتي للأستاذ حسين واسأل المولى تعالى أن يمده بالصحة والخير والعمر الطويل.»

شخصية تربوية لها طابعها الخاص عبر مراحلها الحياتية 
وقدم الأستاذ القدير صلاح زيد بن صفر مداخله عن السيرة الذاتية للأستاذ حسين السالمي أوضح من خلالها الصورة المشرقة للمكانة التي كان يحظى بها المعلم والصورة التي ترتسم للمعلم في أذهان طلابه وهذا ما جاء في المداخلة: 
«سأكتب هذه السطور من باب رد الجميل لمعلمي َالأستاذ حسين غالب السالمي وجبر بخاطره أولاً، وثانيأ من باب ما اُثير في ذاكرتي أثناء قرائتي لسيرته من ذكريات  لفترة بسيطة من سنوات دراستي لأيام خوالي في زمن جميل بنكهته الجميلة كانت محطتها الصف الأول من المرحلة الإعدادية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1976/1975م كانت مع معلمنا الأستاذ حسين غالب فما زلت أتذكر حين  زارنا إلى الصف الأستاذ عبدالقوي علي محسن مدير مدرسة العدنة حينها، وكان برفقته شاب في ريعان شبابه حسن  الهندام والمظهر، وبشوش وبعد التحية ووقوفنا طلاب الصف وقفة الاحترام  وأذنه لنا بالجلوس شرع مدير المدرسة مرحباً وتعريفنا بظيفنا اسماً ومستوى والمادة التي يقوم بتدريسها وكانت ملامح الفرحة في وجهه مديرنا لرفد المدرسة بمعلم جديد لتغطية النقص في المدرسة. 
غادر المدير الفصل واستهل الحديث الأستاذ حسين بالتعرف علينا وذلك بوقوفنا طالب تلو الآخر ليعرف بنفسه (أنا الطالب فلان أبن فلان) 
وهذا تقليد يتم مع كل معلم جديد يعين لأول مره في المدرسة.
كانت تقاليد رائعة جداً ونظم العمل التربوي متميزة في ذلك الزمن الجميل بالرغم من بساطة كل شي فيه. 
كان الأستاذ حسين نشيط ومهتم في تدريسنا مادة اللغة الإنجليزية ليكمل
مشوار ما بذله من جهود أستاذنا القدير محمود علوي العفيفي الذي تم نقله من المدرسة. 
بالرغم أن الفترة التي درسنا فيها الأستاذ حسين لا تتعدى فصل دراسي ليتم نقلنا لمواصلت الدراسة في الصف الثاني إعدادي في إعدادية رصد إلا أن تلك المواقف ظلت منحوتة في الذاكرة لا تنسى. 
أستمرت لقائتنا عند ما جمعتنا  نفس المهنة في مواقع العمل التربوي. 
ليس لدي أي إضافات للسيرة وإنما كتبت لأذكر بعض الزملاء، وأيضأ لتعريف بعض زملاء المهنة الجدد، وتعريف الأجيال عن إحدى الأعراف والتقاليد المدرسية التي تقوم بها المدارس في ذلك الزمن. 
وبشكل عام كانت سيرة الأستاذ حسين مليئة بالنشاط  وله دور ريادي في العملية التربوية والتعليمية التي عمل فيها خلال خدمته. 
وختاماً أتمنى لأستاذنا الصحة والعافية وطول العمر.»

كادر تربوي تميز بتطوير مهاراته وقدراته
وقدم الأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه مدير مكتب التربية والتعليم السابق في مديرية رصد مداخلة أعتبر فيها الأستاذ حسين غالب السالمي من أهم الكفاءات التربوية التي قدمت للتعليم الكثير من الجهود وشخصية تربوية تميزت بتطوير مهاراتها وقدراتها العلمية والعملية وهذا نص المداخلة: 
«الأستاذ حسين غالب السالمي كادر تربوي متميز جمع بين قدراته العملية وتطوير مهاراته العلمية، فهذه الشخصية ذات كفاءة ومثابرة ومخلصة في مهامها التدريسية وفي تنفيذها مختلف الأنشطة المدرسية والمجتمعية.. 
مسيرته حافلة بالعطاء والتاريخ الذي سطره في مسيرة حياته بمختلف تجلياتها أثناء دراسته وحين التحاقه بالعمل، وفي فترات تطوير مستوياته التعليمية وأثناء تأدية الخدمة العسكرية. 
التمسنا عن قرب نشاطه وإخلاصه واستعداده للعمل بمختلف الظروف واشدها صعوبة فقد عمل بأكثر من مدرسة وكان مثالاً للمعلم المخلص المجتهد الذي يحظى بالتقدير والاحترام بين زملاءه المعلمين ومع طلابه ومع أولياء الأمور. حاز على العديد من الشهادات التقديرية ورسائل الشكر.
الأستاذ حسين غالب السالمي عمل ما بوسعه في اكساب اعداد كبيرة من الطلاب المعارف والعلوم للمواد الدراسية التي درسها لتلاميذه في إطار المدارس والصفوف الدراسية التي عمل بها ويعلم ذلك طلابه ويشهدون له بذلك اما نحن فشهادتنا مجروحة بهذا الرجل وشخصيته التي نعتبرها واحدة من أهم الشخصيات التي قدمت الكثير للتعليم وتطوره ولم يمنح من الإهتمام والرعايه مايفترض أن يحصل عليه من قبل ألجهات الرسمية والأهلية ولكن جزاءه وأمثاله من عند المولى عز وجل.
له منا كل التحية والإجلال متمنين له الصحة والعافية ومديد العمر وأن يختم لنا وإياه بصالح الأعمال.»

عرض حياته للخطر عند محاولته إنقاذ حياة آخرين
وشارك الأستاذ حسين موسى بمداخلة تحدث فيها عن صورة من صورالإثار للأستاذ حسين غالب عندما شارك في عملية إنقاذ عدة أشخاص غرقوا في أحد الآبار وهذا ما جاء في مداخلته:
«سيرة عطرة مليئة بالجد والاجتهاد والمثابرة وتطوير الذات ولا ازيد عما قدمه الأخوة لكن أحب ان أشير إلى العام الدراسي 1977م عندما انتقل الأستاذ حسين غالب للعمل بمدرسة المنصور كان المعلمون يتبادلون الزيارات بين العزب وكان الأستاذ السالمي يكثر من زيارة المعلمين في مدرسة لبوزة وفي عصر أحد الأيام حصلت حادثة غرق ثلاثة اشخاص من أسفل شعب العرب في بئر قريبة من المدرسة وكان الأستاذ السالمي أحد افراد فرقة الإنقاذ في ذلك اليوم الحزين.
اتذكره وأنا كنت في الصف الخامس، فقد استطاع الأستاذ حسين اخراج أحد الأشخاص اللذين تعرضوا للغرق وتم سحب ذلك الشخص الذي فارغ الحياة في البئر، فحصلت للأستاذ حسين دوخة بسبب عادم الماطور في البئر فالقى بنفسه على الاخشاب المركب فوقها الماطور فنزل شخص لإخراجه فقام بربطه ومع الارباك والخوف ربط رجل الأستاذ حسين إلى الخشبة وطلب سحبه والجماعة الذي فوق البئر قاموا بسحب الأستاذ حسين إلا أنه كان مثبت بالخشبة وقاموا بعدة محاولات مما أثر على رجله وربما كان ذلك سبب مرضه ونقله إلى رصد ومن ثم إلى باصهيب للعلاج. 
نتمى للأستاذ الفاضل حسين السالمي دوام الصحة والعافية وطول العمر وحسن الختامة.»

تحدى الظروف وصمم على رفع مستواه العلمي أثناء الخدمة
وشارك الأستاذ القدير عيدروس هادي أحمد مدير مكتب التربية السابق في مديرية رصد بمداخلة تحدث فيها عن كفاح الأستاذ حسين السالمي في رفع مستواه التعليمي وإمكانياته وقدراته العلمية في تنفيذ مهامه التدريسية وهذا ما جاء في المداخلة: 
«الأستاذ حسين غالب السالمي كغيره من المعلمين الذي اجبرتهم ظروفهم المعيشية عن الانقطاع عن مواصلة التعليم الثانوي والجامعي فاضطر للالتحاق بالعمل بمستوى إعدادي إلا أنه لم يقف عند ذلك المستوى بل صمم على الرفع من مستواه العلمي أثناء الخدمة واستطاع الحصول شهادة دار المعلمين وفيما بعد على المستوى الجامعي وهذا يعد كفاح ونضال تميز به كغيره من المعلمين ليس ذلك فحسب وإنما استطاع ان يؤدي مهمته التعليمية والتربوية بمستوى إعدادي حينما كانت تسند إليه مادة اللغة الإنجليزية أو مادة الكيمياء ليقوم بها على الوجه المطلوب مقارنة بما هو حاصل اليوم  أن ذلك يعتبر نضالاً دؤوباً وتاريخاً مشرفاً تفتخر به أجيالنا القادمة.
اتمنى من كل قلبي الصحة والسعادة  للأستاذ حسين السالمي والتوفيق.»

وعلق الأستاذ محمود علوي العفيفي على السيرة الذاتي للأستاذ حسين السالمي بهذا التعليق: 
«الأستاذ القدير حسين غالب السالمي تعرفت عليه من خلال رحلة سفر حيث كنا  مسافرين إلى رصد عبر طريق حطاط وبرفقتنا مجموعة لا اذكرهم ومشينا على الأقدام َمن أسفل امسدارة إلى رصد حاملين امتعتنا على ظهورنا، وأعتقد أن الأستاذ حسين يتذكر هذه الرحلة الشاقة والممتعة في آن واحد حتى وصلنا مدرسة الصفأة بعد المغرب واستضافونا مدرسين في هذه المدرسة وامسينا ليلتها إلى اليوم الثاني وانطلقنا مواصلة رحلتنا، وهذا كان أول لقاء تعارف وصداقة حتى يومنا هذا.
يستحق الأستاذ حسين كل الشكر والتقدير والاحترام كمعلم نشيط ومثابر وَملتزَم في عمله أطال الله في عمره أن شاء الله.»

وعلق الأستاذ القدير منصر هيثم على سيرة الأستاذ حسين غالب بالتعليق التالي: 
«الأستاذ حسين غالب السالمي الرجل المكافح والمناضل والمعلم التربوي الذي كافح من أجل الأسرة وناضل في سبيل الدفاع على البلد في القوات المسلحة أثناء الخدمة العسكرية وتنفيذ مهامه في مجال التربية والتعليم وله اسهامات ليست بالقليلة كما هو واضح من خلال استعراض سيرته الذاتية.
اطال الله في عمر الأستاذ حسين غالب السالمي.»

           رسالة شكر وتقدير
وقد الأستاذ القدير حسين غالب السالمي رسالة شكر وتقدير لإدارة وإعضاء منتدى القارة التربوي على إعداد سيرته الذاتية التي أعادت له الذكريات، وعبر عن سعادته الكبيرة لإخراجها بالشكل الرائع وجاء في رسالة الشكر والتقدير مايلي: 
«أخواني وزملائي التربويين أعضاء منتدى القارة التربوي 
تحية تقدير واحترام مني شخصياً لكافة أعضاء المنتدى التربوي. 
سررت كثيراً وأنا اتصفح سيرتي الذاتية والتي اعادت لي ذكرياتي منذ الولادة. 
وقد تم إعداد سيرتي وترتيبها من قبل هذا المنتدى الذي أهتم بتدوين وتوثيق السير التربوية للشخصيات التربوية المساهمة في تأسيس لبنات التعليم بمناطقنا والتي كان لها الدور الريادي في أصعب الظروف وشحة الإمكانيات كما كان لهم الدور الكبير في تأسيس المدارس وتدريس صفوف محو الأمية نساء ورجال، وإذ أتقدم لكم بالشكر والتقدير  لصاحب هذه الفكرة ولكل من ذكر وتذكر أن معه أخوة وزملاء سواء بالدراسة أو العمل وفي مقدمتهم الحاج الأستاذ طأهر حنش أحمد چژاه الله خير الذي بذل وما زال يبذل الجهود الكبيرة في جمع وتوثيق مذكرات تربوية تحكي عن واقع التعليم بالماضي والحاضر، وهذا العمل المقدم من قبلكم يعتبر تكريم لنا، لقد كان  همنا جميعاً هو رفع مستوى أبناءنا من أبناء المديرية الذين نعتز ونفتخر بهم اليوم وغداً على كافة المستويات ومنهم الدكتور زيد قاسم الشطيري، والدكتور محضار زين السنيدي، والدكتور أبراهيم نصر، والدكتور ياسر حسين، والدكتور عدنان سعيد، والأستاذ عادل سبعه، والعصري وآخرين ممن شغلوا مناصب قيادية في الدولة، وفي الخارج.
ختاماً أتمنى لمنتداكم الاستمرار والنجاح  وتقبلوا مني جزيل الشكر والتقدير.»