تصنيف الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية

خلال مؤتمر في هولندا.. مريم رجوي تجدد دعوتها لتصنيف الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية

جددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي دعوتها لحكومات دول العالم إلى تصنيف قوات الحرس كمنظمة إرهابية.

مريم رجوي

حفظ الصورة
الهه عظيم فر
وكالة انباء حضر موت

جددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي دعوتها لحكومات دول العالم إلى تصنيف قوات الحرس كمنظمة إرهابية. 

وقالت في رسالة وجهتها عبر الانترنت إلى مؤتمر عقد في هولندا يوم الجمعة الماضية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان :" في بلدنا إيران اليوم، يحكم نظام الإعدامات والمجازر، وهو ينتهك كافة بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر وحده، أُعدم ما لا يقل عن 120 شخصاً في السجون الإيرانية، وهذا يعني حالة إعدام في كل ست ساعات، وكشف المجلس الوطني للمقاومة أن هناك أكثر من 5000 شخص محكوم عليهم بالإعدام في سجون خامنئي ". 

وتابعت رجوي :" في الأسابيع الأخيرة، اندلعت حرب كارثية في الشرق الأوسط، لقد قام النظام، وهو مؤسس هذه الحرب، بزيادة عدد عمليات الإعدام السرية والعلنية من خلال استغلال الاهتمام الدولي بهذه الحرب، ومنذ بداية حرب غزة في 7 تشرين الأول/ اكتوبر وحتى الآن، أعدم الملالي 225 شخصًا في إيران، كما قاموا بإعدام السجناء السياسيين وأبطال الانتفاضات في السنوات الأخيرة، في 23 و 25 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدموا ميلاد زهره وند من سجناء انتفاضة عام 2022 وعلي صابر من أنصار مجاهدي خلق، و في 28 و 29 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدموا سجينين سياسيين هما هاني البوشهبازي 32 عاماً من شادغان و أيوب كريمي من مهاباد، وفي 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعدموا كامران رضائي البالغ من العمر 33 عاماً، وهو أحد رواد انتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في شيراز، تحية لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا وقاوموا حتى النهاية ". 

وأوضحت أنه :" في إيران المنكوبة بالملالي تتعرض المرأة لأوسع انتهاكات لحقوق الإنسان حيث يتم قمعها دوما ومبرمجا منها التعنيف والتمييز، من خلال فرض الحجاب الإجباري، وقتل الفتيات بجريمة سوء الحجاب، مثل جينا أميني أو أرميتا غراوند والعديد من الفتيات والنساء المضطهدات الأخريات " ، مشيرة إلى :" ان الطوائف المضطهدة وأتباع الديانات الأخرى، هي الأخرى هدف سياسات نظام الملالي اللاإنسانية حيث يتعرضون لاضطهاد مضاعف، كما يتم قتل المواطنين البلوش والكرد والعرب ويتم فرض نظام واسع النطاق من الإجبارات الدينية، وأما بشأن المعارضين السياسيين خاصة مجاهدي خلق فيتم القضاء على حقوق الإنسان وأي نوع من الحقوق مثلما تم في مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988، وحرمان المعارضين من الحق في محاكمة عادلة، ومازالت دماء اولئك الـ1500 شخص استشهدوا في انتفاضة 2019 واولئك الـشهداء الـ750 في انتفاضة 2022، ماثلة أمام أعيننا على الجدران وفي شوارع المدن، ولا تنسى همجية هذا النظام الذي أصاب مئات المشاركين في الاحتجاجات بالعمى ببنادق ذات الرصاصات الكروية ". 

وتابعت رجوي :" لقد نشرت منظمة العفو الدولية مؤخراً تقريراً يوثق بالتفصيل القصة المفجعة لـ 12 امرأة وسبعة أطفال و26 رجلاً، في انتفاضة العام الماضي، تعرضوا للتعذيب والاعتداء بقسوة شديدة على أيدي الحرس والمحققين، يشهد هذا التقرير المروع على عمليات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف الجنسي ضد المتظاهرين المعتقلين من قبل عناصر المخابرات وقوات الأمن التابعة لخامنئي، وفي مجال القمع السياسي أيضاً، ظل النظام يستهدف مجاهدي خلق بشكل جنوني ومتواصل، ومن خلال حشد كافة قواته، في الأشهر الأخيرة، أثار قضاء نظام الجلادين ضجة كبيرة بشأن المحاكمة الغيابية لـ 104 من مجاهدي خلق ". 

وبينت أنه :" في الأشهر الأخيرة انطلقت حركة دولية ذات مصداقية لمحاكمة قادة النظام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ومن بينهم، أعلن 124 من زعماء العالم السابقين موافقتهم على تقديم المسؤولين عن مذبحة 30 ألف سجين سياسي إلى العدالة والقانون، والآن يبدي الملالي رد فعلهم على ذلك بالعجز، تعلمون أن النظام تملص بشكل فظيع من قبول المحامين والحقوقيين الدوليين المدافعين عن المقاومة الإيرانية ".

وأشارت رجوي إلى :" ان الملالي يرتكبون أي جريمة ضد الشعب الإيراني لأنهم متأكدون من تقاعس الحكومات الغربية، وحقا، ألم تتم إدانة هذا النظام 70 مرة من قبل الأمم المتحدة لانتهاكه حقوق الإنسان؟ أليس هو صاحب الرقم القياسي لعمليات الإعدام في العالم؟ ألم يرتكب هذا النظام جريمة ضد الإنسانية، بحسب ما يقوله محامون والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية؟ إذن كيف يمكن للحكومات الغربية أن تغض الطرف عن استمرار جرائم هذا النظام ضد الشعب الإيراني؟ ان إبراهيم رئيسي الجلاد ضالع شخصيا في أعمال التعذيب والإعدام منذ بداية حكم الملالي، إنه يتحمل المسؤولية مباشرة عن إعدام آلاف من السجناء السياسيين بصفته عضوا في لجنة الموت في مجزرة عام 1988، كما أنه قد لعب دورا نشطا في قتل المتظاهرين عام 2019 و 2022 ، إنه ونظامه تسببا في هجرة ملايين الإيرانيين للجوء بسبب الإعدام والتعذيب والسجن، كما أنه يحمل سجلا مليئاً بجرائم مستمرة ضد الإنسانية منذ أربعة عقود ".

وتابعت بالقول :" الآن يقال إنه يعتزم المشاركة في المنتدى العالمي للاجئين 2023 في جنيف، وهذه وصمة عار على جبين الأمم المتحدة وطعن لحقوق الإنسان واستخفاف بحق اللجوء المقدس، كما أنه تحفيز على الإعدام والتعذيب والاعتداء وتشجيع على إثارة الحروب والإرهاب، ويتوجب تقديمه للعدالة ومحاسبته على 44 عاما من أعمال القتل والمجزرة والاعتداء، بدلا من مشاركته في هذا المنتدى، لقد حان الوقت لوقف سياسة إطعام التمساح التي كانت دليل عمل السياسة الغربية طوال العقود الأربعة الماضية ".

وأضافت :" نقترح حلا يتضمن أربع خطوات، هي: تصنيف قوات الحرس كمنظمة إرهابية، وتفعيل آلية الزناد حسب قرار مجلس الأمن 2231، وإخضاع النظام للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ونضال شباب الانتفاضة ضد الحرس الإرهابي ". 

وختمت رجوي كلمتها بالقول :" ان اليوم العالمي لحقوق الإنسان هو يوم فضح نظام ولاية الفقيه الذي يعد أسوأ عدو للإنسانية، وفي الوقت نفسه، فهو يوم فخر لأبناء الشعب والمقاومة الإيرانية الذين قاوموا وصمدوا بوجه الاستبداد الديني في معركة طويلة لأكثر من أربعة عقود ".