خطّة "مستقبل إيران" تحظى بدعم واسع للمعارضة

خطّة "مستقبل إيران" تحظى بدعم واسع خلال تجمّع للمعارضة

تحت عنوان "إيران الحرّة"، عقدت المعارضة الإيرانيّة تجمّعاً ضمّ شخصيات سياسيّة وقانونيّة عربيّة وأجنبيّة ونشطاء حقوق إنسان في العاصمة الفرنسيّة، وذلك عقب انتخابات الرئاسة التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي لاختيار بديل عن إبراهيم رئيسي إثر مقتله بحادث تحطّم المروحيّة الرئاسيّة.

خطّة "مستقبل إيران"

حفظ الصورة
وکاله انبا< حضرموت

تحت عنوان "إيران الحرّة"، عقدت المعارضة الإيرانيّة تجمّعاً ضمّ شخصيات سياسيّة وقانونيّة عربيّة وأجنبيّة ونشطاء حقوق إنسان في العاصمة الفرنسيّة، وذلك عقب انتخابات الرئاسة التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي لاختيار بديل عن إبراهيم رئيسي إثر مقتله بحادث تحطّم المروحيّة الرئاسيّة.

 

ووصفت المعارضة هذه الانتخابات بـ"الصوريّة"، مشيرة إلى أنّ  الشعب الإيراني عبّر عن "لا تاريخيّة" من خلال مقاطعته الانتخابات، التي بلغت نسبة الاقتراع فيها نحو 40%.

 

وقالت إنّ هذا التجمّع حظي "بدعم 137 من قادة العالم وأكثر من 4000 مشرّع يؤيدون تطلعات الشعب الإيراني لتغيير النظام"، ما يشير إلى "تصميم جديد على إنهاء الاسترضاء مع طهران والاعتراف بإيران ديموقراطية وحرّة".

 

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في خطاب، إنّ هذا التجمّع "يتزامن مع الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في مقاطعة مسرحية انتخابات الديكتاتورية الدينية من قبل 88 بالمائة من الناخبين المؤهلين".

 

وأضافت: "عندما لم تعطِ الانتخابات المتلاعب بها للنظام النتيجة في الجولة الأولى وتنتقل إلى الجولة الثانية، فهذا يدل بوضوح على التشتت والتفرق والتشقق في داخل النظام"، معتبرة أنّ "جدران حماية النظام قد تصدّعت".

 

وفي وقت سابق عرضت رجوي خطة من 10 نقاط لمستقبل إيران تركز على إقامة جمهورية ديموقراطية خالية من الأسلحة النووية، تحترم حقوق الإنسان، تفصل فصل بين الدين والدولة، تضمن انتخابات حرة ونزيهة، تلغي عقوبة الإعدام، وتعزّز المساواة بين الجنسين".

 

وقالت المعارضة الإيرانيّة إنّ برنامج رجوي حظي "بدعم عالمي".

 

بدوره، رأى رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي أنّ "إيران الحرة واجب أخلاقي لثلاثة أسباب... من أجل الشعب الإيراني، وبسبب ما حدث في 7 أكتوبر، ولأنّ العالم في حالة من الفوضى ومن المهم الكفاح من أجل الديموقراطية لأنها في خطر".

 

 واتهم رئيس الوزراء الروماني السابق بيتر رومان النظام في إيران بأنّه "يفتقر إلى المصداقية... ولا يمكن لآلة الدعاية التي يستخدمونها التغلب على هذا النقص".

 

وشنّ رئيس الوزراء الأيسلندي السابق غير هاردي هجوماً عنيفاً على النظام الإيراني الذي وصفه بـ"الرهيب"، معتبراً أنّ الانتخابات الرئاسيّة في إيران "أداة للحفاظ على وهم الديموقراطية وضمان احتفاظ رجال الدين بقبضتهم الاستبدادية".

 

أما رئيسة الإكوادور السابقة روزاليا أرتياغا  فأشارت إلى أنّ إيران "تعاني حالياً من نظام يرهب النساء، ويحدهن من حيث أبسط الحقوق، ويأخذ حياتهن لأنهن لا يتوافقن مع المبادئ التي يريدها القادة الدينيون والسياسيون المضللون في قراراتهم وأفكارهم".

 

من جهته، وصف الرئيس البوليفي السابق خورخي كيروغا الانتخابات الإيرانيّة بأنّها "تمثيلية وحفلة تنكرية".

 

ولفت رئيس وزراء أندورا السابق خاومي بارتوميو كاساني إلى أنّه "يجب أن ندعم إنشاء نظام قانوني يحترم افتراض البراءة، واستقلال القضاة، وإلغاء عقوبة الإعدام" في إيران.

 

وقال وزير الثقافة الأردني السابق بركات عوجان: "لقد عاثت قوات النظام الإيراني، الخاضعة لسيطرة الملالي، فساداً في العراق وسوريا واليمن، ويهدد الآن بأعمال مماثلة في بلدي. الناس في جميع أنحاء المنطقة خائفون ومستاؤون بسبب سياسات القوى العالمية الكبرى". وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك سلام بينما يستمر هذا النظام في زرع الفوضى وعدم الاستقرار، ويشن الحروب من خلال وكلائه".

 

بدوره، أعرب الممثّل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة آد ملكرت عن تضامنه "مع جميع الذين عانوا وما زالوا يعانون من قمع النظام وعنفه، الذي حطم آمال ومستقبل شعبه على مدى السنوات ال 45 الماضية"، مشيراً إلى أنّ "هذا القمع لم يكسر عزيمة الشعب الإيراني".

 

واعتبرت المعارضة الإيرانية أنّ الكلمات التي ألقيت "تُجسّد الإصرار الدولي على دعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والديموقراطية". وأردفت: "من خلال الجهود المشتركة والتزام المجتمع الدولي، يمكن أن نحقق التغيير المطلوب، ويمكن للشعب الإيراني أن يحقق حلمه في العيش في ظل ديموقراطية حقيقية تحترم حقوق الإنسان وتضمن الكرامة للجميع".