فلاح المانعي

الصورة والبرواز

وكالة أنباء حضرموت

سبقوني الكثير من الزملاء الأعلاميين والناشطين والمتابعين بالكتابة عن قرار الأمانة العامة لاتحاد الكتاب  والادباء الجنوبيين، المتعلق بإقالة الدكتور عبده يحي صالح الدباني، من رئاسة الدائرة الثقافية للاتحاد.

وبما اننا أحد تلامذة الدباني في المرحلة الثانوية عايشناه وعاش معنا كأب ومعلم وأخ أحبنا وأحببناه وتعلمنا منه أبجديات الإنسانية والكفاح والتواضع قبل أن نتعلم منه بالطبشور والسبورة أنه مثال رائع يغتدى به أنه يحتل موقع متقدم بين صفوف الناس والمجتمع . وكان واجب أخلاقي علينا أن نعرج على هذاء الموضوع (الإقاله) ونمضي في تياره الساخن ليجرفنا معه بكل صخب وسرور الى شط الحقيقة ومرسى العجائب والغرائب في سواحل وبحار جنوبنا الحبيب.

ومن نظرتنا الشخصية فالقرار طبيعي وليس جريمة من المنضور الروتيني واللوائح المنظمة للعمل في المنظمات والاتحادات والجمعيات، وقد يحصل هذاء في اي مؤسسة او كيان أو جمعية بمعنى ان اي قرار بالإقالة أو التغيير هو أمر وراد في اي زمان ومكان ولاي كان،
مشكلتنا في حالة الدكتور عبده الدباني ليس في القرار ، بل ان قرار الأمانة العامة للاتحاد أفتقر الى اللياقة والحكمة والتوقيت،

نعلم ان الوضع في الجنوب مكسر ومعقد في كل الجوانب، فالحديث عن إقالات أو استبعاد  لشخصيات فاعلة ومؤثرة وخاصة في مؤسسات وهيئات المجتمع المدني  وكشخص الدكتور عبده الدباني هذا من الأمور المبالغ فيها، وبلا شك يعطينا أنطباع سلبي وشعور مزعج للغاية، أنكم تظهرون الاتحاد أنه شركة عملاقة في بلد أكثر أستقرارا وأكثر سيادة، وان اي هفوه لرواده قد تعرضه لعقوبة الفصل أو الأقالة،

ياعزيزي أتحادكم هو عبارة عن انقاض وأطلال أتحاد وذكريات أوراق وكثيرا منا لا يعرف حتى مقره وعنوانه في الفترات السابقة، الا مؤخرا كان الإتحاد يعيد أنفاسه وكان الدكتور عبده ومعه عدد محدود من زملائه ينفخون فيه الروح حتى قدا اتحادا نسبيا بعدد من العمليات التجميلية التي اجراها الدكتور عبده وفريقه للاتحاد المقعد والمحنط من عشرات السنين في متاحف وغياهب الزمن والاجتياح
نحن لا نملك تفاصيل عن أحقية القرار من بطلانه، 
وجل ما نعرفه من معطبات 
ان الاتحاد كان يبحث عن عثرة او هفوة أو زلة لدكتورنا حتى يتم معاقبته 
عبر ثقرة قانونية، كالغياب عن أجتماعات الاتحاد أو حجة غير كافية تتعلق ببعض المنشورات والكتابات، فكل شيء غائب في هذا البلاد المغلوبة على أمرها فلا حكومات ولا مجالس حاضرة وان حضرت هي في الأصل غائبة،

اما الكتابة والنقد فأمر صار طبيعي ما عدا التجريح والإساءة والشتم هذه حدود لا نرتضيها، فلماذا الاتحاد منزعج أن غاب الدكتور عبده أو كتب؟!
حقيقة الأمر ان الحديث طويل وشائك عن اتحاد الكتاب والادباء الجنوبيين وعن قرارهم الأخير، لكننا نسأل عن مستقبل اتحادنا وكيف لنا ان نتخيله دون الدكتور عبده الدباني الذي أرتبط به كثيرا وقدم له ومن خلاله الكثير لما فيه مصلحة الجنوب عامة والاتحاد خاصة ولا نستطيع أن نذكر أو نعدد أعمال ومساهمات الرجل كانت الادبية أو المجتمعية أو الثورية لانها كثيرة ومتنوعة،

نعلن تضامنا مع الدكتور عبده الدباني ونأكد ان علاقته واهميته بالاتحاد بالضبط كالصورة والبرواز.

مقالات الكاتب