لماذا تقوم حسابات السيسي بحذف منشورات قديمة عن إنجازاته على مواقع التواصل

وكالة أنباء حضرموت

 تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع تدوينات تدعي قيام حسابات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحذف منشورات قديمة تضمنت وعودا بالنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

وقادت الحملةَ حسابات محسوبةٌ على جماعة الإخوان، وهو ما أثار جدلا واسعا، لكن الكثير من المصريين أكدوا أن الإخوان يحاولون الاصطياد في الماء العكر؛ ذلك أن المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية فرضت على البلاد واقعا جديدا يستوجب من الدولة التعاطي معه، فهل ينتظر الإخوان من الرئيس أن يتنبأ بالمستقبل ويقيس وعوده بناء على رؤيا المنجمين؟

وقارن النشطاء بين حديث السيسي في بعض التدوينات “المحذوفة” وواقع اليوم في مصر. وتبين أن بعض التدوينات التي ادعى معلقون حذفها غير صحيحة أصلا وتم اختلاقها.

وتحدثت أبرز المنشورات المتداولة عن الوعود الاقتصادية مثل تغطية احتياجات مصر من الغاز والكهرباء تحديدا بعد الانقطاع الذي شهده عهد الرئيس السابق، وكذلك استمرار دعم رغيف العيش وأسعار تذاكر النقل العمومي.

كما أشارت منشورات أخرى إلى أهمية الصدق والشفافية لضمان نجاح الشعوب، وسلط البعض الآخر الضوء على الحوار السياسي وضرورته. وقال إنه “سيترك (الرئيس) منصبه إذا قرر الشعب ذلك”، وأيضا إنه “لن يُفرط في مياه النيل أو أي شبر من الأرض المصرية”. وقال نشطاء إن حساب السيسي قام بمسح منشورات على فيسبوك وتركها على منصة إكس فقط.

ووفقا للتدقيق الذي قامت به منصة “متصدقش”، وجدت أن تدوينات اختفت من الصفحة الرسمية للسيسي على فيسبوك، على سبيل المثال اختفى منشور يعود إلى أبريل 2017 يقول فيه الرئيس “لن أتخلى عنكم إلا إذا كانت هذه رغبتكم”.

كما حجبت صفحة السيسي على فيسبوك منشورًا آخر يعود إلى يناير 2018، يقول فيه “لن يتم إلغاء بطاقات التموين و #دعم_الخبز، واحذروا من الشائعات ومن يجعلكم تشككون في أنفسكم وفي دولتكم”.

وحجبت صفحة الرئيس الرسمية على فيسبوك أيضا منشورًا يعود إلى أبريل 2017، يقول فيه السيسي “الدين العام قفز من 700 مليار جنيه إلى 3.4 تريليون جنيه”.

وقال الإعلامي الإخواني أسامة جاويش في تدوين على إكس:

ويبدو أن رموز الإخوان ركزوا على الهاشتاغ خاصة مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو التي أقصت جماعة الإخوان المسلمين في مصر من الحكم.

من جهة أخرى دشن مغردون مؤيدون للرئيس المصري هاشتاغا بعنوان #السيسي_مسح_تاريخ_الإخوان. كما انتشر هاشتاغ #في_ظهرك_110 ملايين_يا سيسي، سخروا فيه من جماعة الإخوان المسلمين وإفلاسها، إذ قال أحد المغردين:

وكتب آخر:

ويقول خبراء إن جماعة الإخوان تسعى لإسقاط الدولة المصرية باستخدام آليات كثيرة، على رأس هذه الآليات “الحروب النفسية”. ويتهم هؤلاء الخبراء الجماعةَ بخوض حرب باردة تعنى بمحاولات صناعة رأي عام داخلي وخارجي ضد الرئيس وضد القوات المسلحة عبر ترويج شائعات مضادة؛ يعني خلايا نائمة تبث مشاعر اليأس والإحباط في نفوس المصريين وتشوّه حقائق، وعصابة إرهابية تدمر جميع الإنجازات التي قامت بها الدولة وتركّز على الأزمات التي تعيشها المنطقة كلها وليس مصر وحدها.

وسابقا قالت داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن جماعة الإخوان الإرهابية تقود حملة مسعورة، من خلال أشخاص موالين لها، لتشويه صورة الدولة المصرية ومحاولة إثارة الفتنة في المجتمع المصري، مؤكدة أن الهدف مما يحدث الآن أن يفتح الباب مرة أخرى للإخوان.