الانتقالي ما بعد رحيل هادي!!

كتبت كثيرا عما حققه الانتقالي الجنوبي، خلال (60) شهرا من انتصارات وإنجازات في المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية والدستورية والقانونية والثقافية والاجتماعية، كل تلك الإنجازات تحققت في ظل حكم هادي، وبعد مرور (60) يوما من بداية مشاورات ونتائج الرياض ورحيل الهادي الرئيس، بدأت أسئلة البحث تستفز جدار الذاكرة، فطاوعتها، لكي يطمئن قلبي، وأرى الرؤية القلبية التي تعد مصدرا  للحقيقة.
ومن أبرز تلك الأسئلة، ماذا بعد رحيل هادي؟ هل يستطع الانتقالي أن يحافظ على ما حققه من إنجازات؟ أم أنه سيتوقف حيث وقف؟ أم أن  الستة الأشهر القادمة مليئة بالمفاجات؟؟

أعزائي القراء الكرام..ليست تلك الأسئلة تكهنية، بل هي أسئلة استشرافية لمستقبل الواقع السياسي القادم في جنوبنا الحبيب.

ومن خلالها يتوجب علينا، معشر القراء الأكاديميين والسياسيين والباحثين والصحفيين، أن نقف وقفة حازمة، لتقييم الوضع الراهن وتقديم الرأي والمشورة لصانعي القرار السياسي الجنوبي في سبيل حماية ثورة شعبنا وصيانة مقوماتها من أي مخاطر تهدد مستقبلها أو تعيق مسيرتها.
إن الوقت يدركنا، والزمن يتسارع بأحداثه، والأعداء كثر...، فعداوة ذوي  القربى أشد مضاضة فمازال متربصا لكي تدور بنا الدوائر،  والعدو الصاحب يجوس خلال الديار،  والعدو بالجنب محيطا بنا من كل الجهات، فما الذي يجب أن نعمله اليوم، فلربما لن نستطيع أن نعمله غدا ، فسيروا على بركة الله، وأن غدا لناظره قريب.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..

عدن الحبيبة
14/ مايو / 2022