رسالة إلى مؤتمر في الكونغرس الأمريكي

مریم رجوی: حان الوقت لمحاسبة خامنئي ونظامه على أربعة عقود من التحريض على الحرب

النظام يواجه اليوم التهديد الأكبر والأكثر خطورة لبقائه، وهو عزم الشعب الإيراني على الانتفاض والإطاحة به، ووجود مقاومة منظمة قادرة على النجاح في هذا الصراع.

وكالة انباء حضرموت

انعقد اليوم الثلاثاء 16 أبريل في الكونغرس الأمريكي مؤتمر بحضور وكلمات نواب بارزين عن الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وفي هذا المؤتمر، أعلن اعضاء  الكونغرس الأمريكي عن قرار أيده 145 من اعضاء الكونغرس من الحزبين بشأن إدانة اثاره الحرب من قبل النظام الايراني وقمع شعبه ، كما اعلنوا عن دعمهم لبرنامج السيدة مريم رجوي لايران الغد ذات عشر نقاط.

و في هذا المؤتمر شاركت السيدة مريم رجوي عبر الانترنت وألقت كلمة وفيما يلي نصها :

النواب الكرام، أيها الأصدقاء الأعزاء!

أشكر النائب راندي ويبر وزملائه الآخرين من الحزبين على عقد هذا الاجتماع.

وأود أيضا أن أعرب عن تقديري للمبادرة القيمة التي اتخذها النواب بتقديم قرار جديد في مجلس النواب. حيث يهدف هذا القرار إلى توفير حلا فريدا للقضية الإيرانية ودعم حقوق المجاهدين في أشرف 3.

نقطة تحول في التطورات الإقليمية

يشكل تصعيد النظام الأخير في إثارة الحروب نقطة تحول في تطورات المنطقة، والتي أثبتت ما يلي:

أولا، أن طهران هي رأس الأفعى في إثارة الحروب.

ثانيا، أن هذا النظام يعتبر طرفًا رئيسيًا في الحرب.

وثالثا، كما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا، فإن ضرورة تحقيق السلام في المنطقة تتطلب إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة.

يسعى خامنئي لإثارة الحرب للتغطية على الوضع الحرج للنظام داخل إيران. لكن نظامه يعاني من سلسلة من الإخفاقات المتتالية.
 

حاول إخفاء الاستياء المتزايد في المجتمع من خلال مسرحية الانتخابات الشهر الماضي. لكن محاولاته باءت بالفشل نتيجة المقاطعة الهائلة للانتخابات من قبل الشعب.

فشل خامنئي ونظامه أيضًا في التصدي لغليان الغضب والاحتجاجات التي يشهدها الشعب.

في الأشهر الأخيرة، استهدف شباب الانتفاضة بلا هوادة مراكز النظام وعناصر القمع.

واتخذ خامنئي مؤخرًا تدابير عديدة لمواجهة الوضع الحرج للنظام. بما في ذلك:

إصدار أوامر للسلطة القضائية بتكثيف حملتها على النساء بسبب الحجاب الإلزامي، ودعوة عناصر النظام في الجامعات إلى زيادة التجسس والقمع ضد الطلاب، واعتبار الحكومات الإقليمية أعداءً لنظامه مهددا إياهم صراحة بعدم السماح لهم بالحكم . وأخيرا، تم الإعلان عن تعزيز وكلاء الحرس في المنطقة كواحدة “من بين القضايا الأكثر أهمية” التي تحتاج إلى “تعزيز يوما بعد يوم”.

وهربا من الإطاحة به، أعدم خامنئي 864 شخصا على الأقل في عام 2023.

الحل الحقيقي لمواجهة ديكتاتورية الملالي

حان الوقت للجميع أن يفتحوا أعينهم على الحل الحقيقي. الحل الذي حددتموه أنتم النواب في قراركم الجديد من الحزبين.

خلال انتفاضة عام 2022 ، أعرب الشعب الإيراني عن رغبته في رفض أي نظام ديكتاتوري، سواء كان الشاه أو الملالي. لهذا السبب، يسعى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران.

إن منع حصول النظام على القنبلة النووية أيضا له حل، وهو الإطاحة بالنظام من قبل الشعب الإيراني والمقاومة.

لقد حذرنا لسنوات من أن استرضاء هذا النظام سيجلب الحرب. والآن بسبب هذه الحرب التي كان بالإمكان تجنبها، اشتعلت نيران الصراع في الشرق الأوسط. الآن الاسترضاء يعني الاستسلام لطموحات الملالي النووية وطموحاتهم المثيرة للحرب. هذا ما حذرتم منه أنتم ممثلو الشعب الأمريكي وكذلك ممثلو شعوب أوروبا. لكن للأسف، استمرت الحكومات الغربية في مسار الاستسلام.

حان الوقت لمحاسبة خامنئي ونظامه على أربعة عقود من التحريض على الحرب. يجب أن تنتهي سياسة استرضاء النظام.

وتشمل الإجراءات الضرورية والعاجلة: تفعيل قرار آلية الزناد وتنشيط قرارات مجلس الأمن الدولي ضد برنامج الملالي النووية وفرض عقوبات شاملة على النظام.

النظام يواجه اليوم التهديد الأكبر والأكثر خطورة لبقائه، وهو عزم الشعب الإيراني على الانتفاض والإطاحة به، ووجود مقاومة منظمة قادرة على النجاح في هذا الصراع.

حان الوقت الآن لجعل مشروع قراركم المقترح سياسة رسمية للولايات المتحدة وأوروبا.

أشكركم جميعا