المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية، منبر للوحدة ورؤية مستقبلية نحو إيران ديمقراطية

تم عقد المؤتمر السنوي للمقاومة الايرانية لأول مرة، في عام 2003 الذي يخلد الفشل المذل لمحاولة الانقلاب في 17 يونيو ويكرم الشخصيات المثابرة والمثقفة التي لعبت دوراً بارزاً في تلك السيرة البطولية، للمرة الأولى.

محمود حكميان
وكالة انباء حضرموت

تم عقد المؤتمر السنوي للمقاومة الايرانية لأول مرة، في عام 2003 الذي يخلد الفشل المذل لمحاولة الانقلاب في 17 يونيو ويكرم الشخصيات المثابرة والمثقفة التي لعبت دوراً بارزاً في تلك السيرة البطولية، للمرة الأولى.

وتحت اسم “المجرة”، يقف المؤتمر السنوي لمقاومة إيران كأحد أهم الأحداث والتجمعات في النضال ضد الديكتاتورية الدينية. إنه منبر للوحدة وعرض للإنجازات السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية في هذا النضال المعقد والطويل والذي يتسم بالكرامة.

وتهدف هذه المؤتمرات إلى توضيح مسار النضال المهني والدائم من أجل الحرية والمساواة والديمقراطية على مدار السنوات المتعاقبة. وتسلط الضوء على التقدمات الرئيسية نحو تحرير إيران، وسياق الانتفاضات والمقاومة، والتزامات المستقبلية.

ويسعى هذا المؤتمر إلى رسم مسار نحو إيران ديمقراطية وحرة غداً، وتحديد التزاماتنا الثابتة في تحقيق هذا الهدف.

ويعد المؤتمر السنوي لمقاومة إيران لعام 2024 أحد الركائز المهمة التي تبرز من الانتفاضات الأخيرة، وخاصة الانتفاضة في عام 2022، والآثار الواسعة على حكم إيران ومجتمعها. يتردد شعاره “صوت إيران، سقوط النظام”.

وبشكل خاص، يسلط المؤتمر لعام 2024 الضوء على تحديد السياسات تجاه عناد النظام، والذي أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. وهو يهدف إلى إظهار أن جميع السبل قد استكشفت واختبرت لتحديد المسار النهائي في الرد على النظام الذي يحتل إيران.

ويهدف المؤتمر السنوي لمقاومة إيران دائماً إلى استغلال طاقة وقدرات القوى الداخلية والخارجية، وتوحيد مطالبهم ونضالاتهم المشتركة في تضامن من أجل تحقيق إيران حرة. وعلى مدار الست سنوات الماضية، كان تسليط الضوء على الأنشطة المحترمة للوحدات المقاومة أحد ركائز هذه المؤتمرات.

وجانب آخر من المؤتمر السنوي “المجرة” هو تقرير عن تقدم الحركة التي تطالب بالعدالة لضحايا المجزرة الصيفية لعام 1988. وتجسد الحركة للعدالة السعي إلى المساءلة حتى فجر الهدوء للمظلومين في إيران. تصدى هذا المؤتمر لدعوة الحركة للعدالة عبر ضمائر الإنسان، وهي حركة ترنو إلى أن تلقي بظلالها على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الملالي.

ويعمل المؤتمر “المجرة” السنوي كمرآة تعكس مصداقية المقاومة الإيرانية على الصعيد الدولي – نضال إنساني ومثالي وتاريخي يهدف إلى إيقاظ الوعي العالمي. دعم عدد لا يحصى من الشخصيات العالمية في الأيام الأخيرة يؤكد على مصداقية وصمود هذا النضال في قلوب وعقول جمهوره الدولي.

ويعد المؤتمر السنوي “المجرة” دائماً بوابة لبداية جديدة بين أعضاء ومؤيدي عائلة المقاومة الكبرى في إيران. وهذا التجديد في عام 2024 يشكل مسؤولية شخصية وجماعية في تعزيز وتوسيع جبهة “لا لشاه ولا لملا ” داخل إيران وخارجها.

الآن، وسط التوازن بين جبهة “لا لشاه ولا لملا ” وجبهات الردة الدينية والردة الملكية، يتم توحيد “صوت إيران، سقوط النظام” نحو تأسيس بديل ديمقراطي. وفي استجابة لالتزامات هذا التوازن، يتعهد ويتحمل المسؤولية في استغلال الفرصة لمزيد من ازدهار مقاومة إيران نحو سقوط لا مفر منه للنظام الديني المغمور بالأزمات.

يعتبر المؤتمر السنوي “المجرة” ملخصاً وقوس قزحاً للتاريخ والقيم والتضامن والإنجازات والخطط لمستقبل إيران، والثقافة، والفن، ولم شمل أحباء الحرية والنفوس المخلصة.